قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) إن الولايات المتحدة «ملتزمة» باستيعاب مزيد من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم. وكان كيري يتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماعات مع مشرعين أميركيين في مبنى الكونغرس تركز أحدها على أزمة اللاجئين في أوروبا. ولم يعط الوزير الأميركي مزيداً من التفاصيل بشأن العدد الذي سيتم استيعابه أو متى سيكون ذلك. وقالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة استوعبت نحو 1500 لاجئ منذ بدء الحرب الأهلية في سورية ومن المتوقع الموافقة على استيعاب 300 آخرين في (أكتوبر/ تشرين الأول المقبل). ويأتي ذلك في حين أصبحت الحدود بين النرويج وروسيا شمال الدائرة القطبية الشمالية نقطة لدخول طالبي اللجوء من سورية التي مزقتها الحرب ودول أخرى. وقال قائد الشرطة في النرويج، ستاين هانسن أمس: «إن الشرطة في المعبر الحدودي بين النرويج وروسيا في ستورسكوغ سجلت مرور 220 من طالبي اللجوء في العام الجاري معظمهم من سورية». وأضاف أنه عقب تحرير طلباتهم الخاصة باللجوء يتم إرسالها بطائرة إلى العاصمة النرويجية أوسلو (نحو 1400 كيلومتر جنوباً) حيث يتم تقييم حالاتهم هناك. وتابع قائلاً: «إنه في العام الماضي تم تسجيل خمس حالات عبور بمعبر ستورسكوغ. وقال هانسن: «لقد تمكنا من احتواء التدفق إلى الآن». وأضاف أن نحواً من 60 إلى 70 من المتقدمين بطلبات اللجوء وصلوا بالدراجات من روسيا. ويرجع استخدام الدراجة إلى أنها تعتبر مركبة؛ فهناك معاهدة متعلقة بالحدود بين البلدين لا تسمح للأشخاص بعبور الحدود على الأقدام. وفي ألمانيا، أعربت وزارة الداخلية الألمانية عن رفضها الانتقادات الموجهة إلى طاقم العاملين في المكتب الاتحادي لشئون الهجرة واللاجئين. وقال متحدث باسم الوزارة أمس إن كمًّا كبيراً من التحسن طرأ على طاقم العاملين في المكتب، مشيراً إلى إلحاق 1050 موظفاً إضافيّاً للعمل بالمكتب ما يعني رفع عدد العاملين بمعدل يقارب نحو 50 في المئة. وتابع المتحدث أن من المنتظر قريباً إضافة 450 «مقرراً» جديداً الذين يناط بهم البت في قبول أو رفض طلبات اللجوء. وكانت منظمة «برو أزول» الألمانية المعنية حماية حقوق اللاجئين انتقدت خطط الحكومة الألمانية الرامية إلى مضاعفة مدة إقامة طالبي اللجوء في مقرات الاستقبال الأولية من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر. وحذرت المنظمة، في بيان لها أمس، من أنه نظراً للاختناقات في مراكز الاستقبال الأولية، تكون المضاعفة المخطط لها إجراء خاطئًا تمامًا، وتسفر عن زيادة سوء الأحوال غير الإنسانية إلى حد ما في هذه المراكز. واتهمت المنظمة الحكومة بسوء التخطيط، وأشارت إلى أن الحكومة تتوقع وصول 800 ألف لاجئ هذا العام، لكنها تخطط لتوفير 150 ألف مركز استقبال أولي فقط لمواجهة الوضع خلال فصل الشتاء.
مشاركة :