وافق مجلس الوزراءالبناني في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء على خطة لحل أزمة النفايات التي تسببت في احتجاجات شعبية واسعة منذ أسابيع. ويتمثل الاتفاق الذي اتخذ خلال اجتماع طارئ دعا إليه رئيس الوزراء في تمكين البلديات من دور رئيسي في معالجة النفايات تحت إشراف الوزارات المختصة وكذلك تحويل مكبين عشوائيين إلى مطرين صحيين وتأهيل مكب برج حمود الذي تبلغ مساحته 330 ألف متر مربع. أقر مجلس الوزراء اللبناني في ختام جلسة ماراثونية طارئة الأربعاء خطة لمعالجة أزمة النفايات المتراكمة في الشوارع منذ أسابيع والتي أدت إلى تظاهرات احتجاجية عديدة. وفي ختام الجلسة أعلن وزير الزراعة أكرم شهيب أن الحكومة وافقت على خطته التي تنص خصوصا على استعادة البلديات دورها في مجال معالجة النفايات تحت مراقبة الوزارات المعنية وكذلك أيضا على اعتماد مطمرين صحيين جديدين في منطقتين نائيتين. وقال شهيب إن مجلس الوزراء أقر الليلة مسار الخروج من أزمة النفايات. وتفاقمت أزمة النفايات في منتصف تموز/يوليو اثر إغلاق مطمر الناعمة، أكبر مكب للنفايات في لبنان، وتراكم النفايات في الشوارع وعجز الحكومة عن الاتفاق على حلول بديلة، الأمر الذي أدى إلى تظاهرات احتجاجية حاشدة تخلل بعضها أعمال عنف وشكلت مساحة للتعبير عن غضب المواطنين من الفساد المستشري وشلل مؤسسات الدولة والهيئات السياسية. وأضاف وزير الزراعة اثر الجلسة الماراثونية التي استمرت أكثر من ست ساعات أن الخطة تنص على إعادة فتح مطمر الناعمة لمدة سبعة أيام لإزالة النفايات من بيروت وجبل لبنان. كما تنص الخطة على تحويل مكبين عشوائيين إلى مطرين صحيين وتأهيل مكب برج حمود ومساحته 330 ألف متر مربع. ووافق مجلس الوزراء بحسب وزير الزراعة على تحويل مكب في عكار وآخر في منطقة المصنع في سلسلة لبنان الشرقية إلى مطمرين صحيين، كما قرر الاستعانة بمعمل معالجة النفايات في صيدا ومكب رأس العين في صور. وطلب مجلس الوزراء أيضا من وزارتي المالية والداخلية صرف مستحقات البلديات من عائدات الهاتف الخلوي. أ ف ب نشرت في : 10/09/2015
مشاركة :