تبدأ وزارة الثقافة والشباب تنفيذ برنامج فعالياتها لشهر القراءة الذي يأتي هذا العام تحت شعار "أسرتي تقرأ" بهدف دعم وتعزيز دور الآباء في غرس حب القراءة لدى الأبناء، وإبراز أهميتها ودورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة، وترسـيخها كثقافة وعـادة مجتمعيـة دائمـة بيـن أفـراد المجتمـع. وستعلن الوزارة خلال شهر القراءة عن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة لعام 2020 الذي يهدف إلى قياس واقع القراءة بين جميع أفراد مجتمع الإمارات، لتوفير المعلومات اللازمة لدعم السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة. كما تعلن عن مبادرة "كتاب في سطور" للتشجيع على القراءة، وهي مبادرة أسبوعية مستدامة تمتد من شهر مارس ولغاية شهر ديسمبر، بهدف التشجيع على القراءة، وتعميق قيمة القراءة كسلوك يومي بين أفراد المجتمع، حيث تقدم المبادرة ملخصات لأهم وأشهر الكتب العالمية باللغة العربية، وتوفرها عبر موقعها الرسمي، ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تعتزم الوزارة تنظيم سلسة من الحوارات الافتراضية خلال شهر القراءة، منها جلسة حول تصميم مستقبل القراءة للخمسين عاماً القادمة، والتي تسلط الضوء على المشاريع الوطنية المستقبلية اللازمة لرسم مستقبل القراءة للخمسين عاماً المقبلة؟ وكيف يمكن الاستفادة من التقنيات الرقمية المتاحة في نشر وتوفير المحتوى القرائي الرقمي من أجل تعزيز القراءة. كما تتضمن الحوارات الافتراضية جلسة حول "الصالونات الأدبية النسائية الإماراتية" والتي تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، لتسليط الضوء على جهود المرأة الإماراتية في تنشيط الحراك الثقافي في الدولة، ودورها في إنشاء وإدارة الصالونات الأدبية والثقافية في دولة الإمارات، وأثر تلك الصالونات الأدبية على تعزيز ثقافة القراءة في المجتمعات. وتستضيف الوزارة خلال حواراتها الافتراضية جلسة بعنوان "صناعة وإنتاج كتب الفنون" لمناقشة أسباب قلّة صناعة وإنتاج الكتب الخاصة بالفنون وأنواعها المختلفة، وللبحث في أسباب تجاهل النشر والناشرين لها في الساحة الإماراتية، والدور الذي قد يُؤديه الفنانون والنقاد المتخصصون في إثراء الحركة الفنية الإماراتية المعاصرة من خلال إنتاج الكتب. كما تناقش جلسة "شغف القراءة عند الأطفال (ممارسة أم صناعة)"، الأساليب والطرق التي تُولدّ عند الأطفال شغفاً واهتماماً بالقراءة منذ الصغر، والدور الرئيس للأسرة في خلق وصناعة ذلك الشغف عند الأطفال منذ السنوات الأولى المبكرة، كما تستعرض أبرز وأهمّ العناصر التي يجب توافرها في كتب الأطفال من حيث الشخصيات، والألوان، ولغة الكتاب إضافة إلى الرسومات. أما في جلسة "صناعة محتوى رقمي عبر اليوتيوب" يركز المشاركون على أهمية صناعة محتوى عربي رقمي عبر اليوتيوب من خلال الشباب الإماراتي الواعي والمؤثر. جدير بالذكر أن شعار شهر القراءة "أسرتي تقرأ" ينبثق من اهتمام قيادة دولة الإمارات الرشيدة بالقراءة وتنميتها خاصة لدى فئة النشء، وتفرد الإمارات بقانون القراءة الذي شكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة دعم القراءة محلياً، فضلاً عن استنادها إلى دراسات عالمية ومحلية دلت على ضرورة تشجيع الآباء على القراءة لأطفالهم حتى تصبح عادة مجتمعية وأسرية تعزز الترابط والتقارب بين الجميع.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :