كل منا لديه هدف يود الوصول إليه، تختلف الطرق والمقدرة والوقت من شخص إلى آخر، ولكن الهدف هو تحقيق الحلم والغاية.بعد العسر يسر، والليل إن زادت ظلمته فسيأتي النور ويزيله ويكشف لنا طريقًا لم نكن نعلم عنه شيئًا، وهو سبب خروجنا من الظلام إلى النور.ومن ثم سنكتشف طريقًا آخر تأخر، ولكن لا يمكن أن يضيع ما دام الله موجودًا، فهو الرزاق، وهناك العديد من التغييرات التي ستأتي ما دام الأمل موجودًا، ويجب على المرء إن أراد الحياة أن يرضى بالقدر وبما كتبه الله له.لا تيأس...ولا تعتقد أبدًا أن الوقت قد انقضى وأحلامك قد لا تتحقق، فبوسعك أن تفعل ما تريد ما دمت تتنفس، ومهما كان حجم الظلم أو الضعف اللذين يثقلان كاهلك، فبإمكانك أن تقيمهما عن ظهرك وتسير نحو هدفك.لا تيأس...من ضغوط الحياة ومشكلاتها لأنها لا تنتهي، فالحياة التي نعيشها اختبار وابتلاء، وحين نواجه مشاكلنا بتوكلنا على الله ثم ثقتنا بأنفسنا ستزول كل المعوقات، قد تبقى آثار المشكلات لدينا وسبب ذلك هروبنا منها وعدم مواجهتنا لها، فيأتي اليأس ويزول الأمل، وعادةً عواقب هذا اليأس وخيمة، فلا تتحطم وتنكسر فرحمة الله ورزقه وتوفيقه أكبر والفرج سيأتي ولو طال الوقت.لا تيأس...فدائمًا هناك أمل وإن أُغلقت كل الأبواب في وجهك، وإن وقعت في خيبة أو مشكلة فسيجد الله لك طريقًا للنجاة، فالحياة لا تنتهي أمام أول باب يغلق، باب الأمل مفتوح دائمًا، إننا نعيش في الحياة متمسكين بالأمل الذي يحقق لنا السعادة التي نطمح إليها، ويجعل قلوبنا تنبض بسر الحياة والوجود.لذا كرّر دائمًا: «لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة».عبدالـله سيحان الدليمي
مشاركة :