انتقد الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية التصريحات المتبادلة بين سفيري إيران و تركيا في العراق، مؤكدا أنها تأتي على خلفية الصراع بين الدولتين على النفوذ و السيطرة بمدينة سنجار.وقال العزاوي، إن هذه الكعكة الكبيرة تحاول كل من إيران و تركيا، مد نفوذهما عبر الميليشيات في تلك المنطقة، و هذه التصريحات بين كل من "فاتح يلدز" سفير أنقرة فى بغداد و"اريج مسجدي" سفير طهران، في بغداد قوبلت باستهجان واستنكار واسع ورفض لدى الشارع العراقي، وايضا لدى الأوساط السياسية العراقية، حيث أن إيران تسعى السيطرة على مدينة "سنجار" لتؤمن الطريق نحو سوريا وصولا إلى لبنان، بينما تركيا ترى في "سنجار" نقطة ارتكاز لمواجهة، تنظيم حزب العمال الكردستاني التركي الذى يتقاسم النفوذ مع ميليشيات موالية لإيران فى تلك المنطقة، وايضا تركيا التى تسعى و تحلم بنهاية المدة الزمنية لأتفاقية لوزان ( 1923) التي حرمت الدولة العثمانية من مناطق نفوذ في شمال العراق و شمال سوريا.وأشار العزاوي: خلال استضافة تليفزيونية عبر قناة العربية الحدث، أن كلا السفيرين تجاوزا كل الأعراف و المواثيق الدولية، التي تنظم عمل البعثات بين دول العالم، و ما جاء في التصريحات، يعد خرقا لاتفاقية جنيف المنظمة للعمل الدبلوماسي، وبالتالي الحكومة العراقية عبر وزارة الخارجية، أكدت على عدم قبول اي تواجد عسكري اجنبي أو عسكري ميليشياوي خارج إطار الدولة يعد سلاحا إرهابيا، وسيواجه من قبل حكومة الكاظمي بكل قوة وحزم .وبين العزاوي أن هناك إجراءات اتخذتها الحكومة العراقية، و ستتخذها لمنع تكرار مثل هذه التصريحات التى تعد تدخلا في الشأن العراقي الداخلي وان هذه المعركة الكلامية، بين السفيرين تبين بشكل واضح أن أزمة الصراع، بين تركيا وايران هي اكبر من ذلك بكثير فإن كلاهما يتصارعان على تقاسم النفوذ في سوريا و اليمن و الصومال و ليبيا ويحاولان تصفية الحسابات في العراق .
مشاركة :