محللون: النزاعات في أفريقيا بيئة خصبة للإرهاب

  • 3/1/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تفاصيل كثيرة حملها تقرير معهد الاقتصاد والسلام في جامعة سيدني لعام 2020 عن دول العالم الأكثر تضررا من الإرهاب. وكان لإفريقيا نصيب أكبر في هذ التقرير ، فمثلا نيجيريا بقيت في المركز الثالث عالميا، بينما جاء الصومال في المركز الخامس و الكونغو الديمقراطية في المركز التاسع. وبلغ عدد العمليات الإرهابية في النصف الأول من العام الماضي 1168 عملية مقارنة بـ 982 اعتداء في النصف الأول من عام 2019. وبينما تراجع تنظيم داعش في الشرق الأوسط زاد نشاطه في أفريقيا، خصوصا في مناطق الصحراء الكبرى والبحيرات والساحل والجنوب الأفريقي. وكشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أيضا أن عدد العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال 2020 قارب 635 عملية أسفرت عن سقوط أكثر من 6500 شخص بين قتيل وجريح فضلا عن اختطاف أكثر من 500 شخص. وفي المقابل أسفرت العمليات الأمنية ضد الإرهاب بأفريقيا عن مصرع نحو 5000 عنصر إرهابي واعتقال أكثر من 600 آخرين. برنامج (مدار الغد) ناقش مع عدد من الخبراء سبل التصدي لهذه الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب. المناخ المناسب وفي هذا السياق، قال القائد السابق لقوات حفظ السلام الفرنسية التابعة للأمم المتحدة، دومينيك يانكون، إن هناك أزمة في الساحل والصحراء، وهذه الأزمة كانت متركزة في مالي بشكل خاص وانتقلت للنيجر وتشاد وبوركينا فاسو. وأوضح يانكون أن هذا التمديد يمتد إلى مشاكل مكانية في عين المكان، ويعتمد على الحالة الاجتماعية والفقر في هذه المناطق، ولذلك وجدت الحركات المتطرفة مناخا مناسبا لها في هذه المنطقة. كما أكد يانكون أن الجماعات المتطرفة تريد السيطرة على المشهد هناك، وتريد تأسيس دولة الخلافة، لافتا إلى أنها تسعى إلى الانتقال لخليج غينيا وكوت ديفوار من خلال تمددها في بوركينا فاسو. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> التواجد الأجنبي من جانبه، أكد الضابط السابق بالجيش الجزائري، أحمد كروش، أن الإرهاب بات يستغل سياسيا،  ويقال إن أفريقيا بها أكثر من 60 تنظيم إرهابي، مشيرا إلى أن التواجد الأجنبي على أراضي الدول يزيد من تفريخ الإرهاب. وأكد كروش أن تواجد قوات مشتركة أفريقية، سيكون أفضل للدول الأفريقية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، موضحا أن تتبع الجماعات أنجع من التواجد الأجنبي، لأنها تجذب كل الجماعات من كل بقاع الأرض. وراح ركوش يؤكد أن الإرهاب يجد البيئة الخصبة له في أرض النزاعات، وأفريقيا مليئة بالنزاعات الداخلية والخارجية بين الدول وبعضها، ولو أعطيت الإعانات المالية والكادية والأسلحة والتدريب للدول الأفريقية سيكون أنجح بكثير من التواجد الأجنبي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   جدير بالذكر أن الوجود العسكرى الأجنبى فى المنطقة كان مقصورا سابقا على تقديم المشورة والتدريب وتجهيز الجيوش الوطنية. ولكن منذ بداية الأزمة المالية عام 2012، توسع الوجود العسكرى ليشمل قوات برية نشطة وقواعد لوجيستية وعسكرية. وعجل وجود جماعات متطرفة فى شمال مالى بالتدخل العسكرى الفرنسى فى يناير 2013، وساعد هذا على وقف تقدم المتطرفين نحو الجنوب، وساهم فى إخراجهم من المدن الكبرى.

مشاركة :