بداية احترافية عملت إدارة نادي العروبة على تحقيق الاستقرار الكامل للفريق الأول لكرة القدم بعد صعوده لدوري عبد اللطيف جميل وتم تجديد عقد المدرب جميل بلقاسم (تونسي) بعد أن أصبح على دراية تامة بالفريق ونجح في قيادته للصعود لدوري الكبار، وتواصلت جهود الإدارة بتوفير معسكر خارجي بالإمارات وكان ناجحا جدا وجهز الفريق بشكل مثالي للدوري، وتواصلت النجاحات في ملف المحترفين الأجانب والذي كلف به عضو مجلس الإدارة عبدالعزيز الرويلي وبعد التشاور مع الجهاز الفني تم التعاقد مع اللاعبين عبدالله ذيب ومحمد صلاح (مصري) والياسو (غاني) تشارلز ادوا(كاميروني).. بجانب تسجيل أكثر من تسعة لاعبين وطنيين. الأزمة المالية واجهت العروبة العديد من الإشكالات خاصة في فترة الإعداد بسبب الضائقة المالية الخانقة، حيث إن الصرف اختلف كثيرا عن المرحلة السابقة والتي كان يلعب فيها الفريق في دوري ركاء، وأصبح الصرف عاليا جدا، وتجاوزت الإدارة هذه المعضلة من خلال تحركاتها الكبيرة وتلقت الدعم من أمير الجوف فهد بن بدر، وعضو شرف النادي الدكتور عارف اللاحقي تبرع بمائة ألف ريال وقدم سلفة بمليوني ريال بالإضافة إلى دعم رئيس أعضاء الشرف صالح الصخري ومدير المكتب التنفيذي سلطان سلامة الرويلي. بداية متعثرة رغم المجهودات الكبيرة التي بذلت في تجهيز الفريق والعناصر المميزة التي تم تسجيلها إلا أن البداية كانت متعثرة في الدوري وخسر الفريق أمام الهلال بثلاثية نظيفة، ونجحت الإدارة في إخراج اللاعبين من حالة الإحباط من خلال الدعم المعنوي الكبير، وأكدت لهم أن البدايات دائما تصاحبها عثرات باعتبار أن المنافسة جديدة عليهم بجانب مواجهتهم لفريق كبير مثل الهلال. نتائج متذبذبة الدور المعنوي الذي قامت به الإدارة آتى ثماره وسرعان ما استعاد الفريق أنفاسه وظهر بمستوى مميز في مباراته الثانية في الدوري والتي كانت أمام الاتحاد وتعادل معه سلبيا لترتفع المعنويات بشكل كبير وأصبحت ثقة اللاعبين في أنفسهم كبيرة وواصلوا تميزهم من خلال مباراتهم الثالثة والتي كانت أمام الأهلي بجدة وفرضوا عليه التعادل، وفي الجولة الرابعة تعثر الفريق مجددا وخسر أمام الفيصلي ورغم الخسارة لكن الأداء كان مقنعاً جدا للجهاز الفني ومن ثم عاد الفريق لمسلسل التعادلات وتعادل مع بطل المنافسة الفتح ولكنه تعادل بطعم الفوز باعتبار أن المنافس ليس بالفريق السهل وتعادل بعدها مع النصر، ثم عاد وخسر من نجران وبعدها تعادل مع الشعلة ليكون حصاد الفريق ثماني نقاط محتلا المركز الثاني عشر. مرحلة جديدة نتائج الفريق رغم أنها غير مقلقة لكنها في نفس الوقت غير مقنعة باعتبار أن المركز الذي يجلس فيه الفريق متأخر، وعملت إدارة النادي وبالتشاور مع الجهاز الفني على أن تتم الاستفادة من توقف الدوري بسبب مباراتي المنتخب الوطني أمام العراق والصين ومعالجة السلبيات، وتم إقامة معسكر إعدادي في الكويت وتكفل به مدير شركة (بي آر تي) للتجهيزات الرياضية الشيخ محمد بن هذال المطيري، وخلال المعسكر خاض الفريق مباريات أمام السالمية وخيطان والعروبة، وبجانب المباريات كان الجهاز الفني يعمل على معالجة مكامن الخلل من خلال التدريبات اليومية. تفاؤل كبير شدد مدرب الفريق الأول لكرة القدم جميل بلقاسم على أن المعسكر الذي أقيم في الكويت سار وفق ما تم التخطيط له من حيث التمارين اليومية والتي كانت على فترتين صباحية ومسائية، مؤكدا الاستفادة الكاملة من المباريات الودية والتي أتاح فيها الفرصة لجميع اللاعبين ووقف على مستوياتهم خاصة الذين لم يجدوا الفرصة الكافية في المشاركة خلال مباريات الدوري، مبيناً أن اللاعبين كانوا في قمة انضباطهم وقدروا المسؤولية من خلال حرصهم على الاستفادة القصوى من المعسكر، مبدياً تفاؤله الكبير بظهور الفريق بشكل أفضل خلال المباريات المقبلة لدوري عبد اللطيف جميل، ومشيدا بتفاعل الإدارة مع طلبه وتوفير المعسكر. معسكر ناجح أبان المشرف العام على الفريق خالد العويش أن المعسكر كان ناجحاً من كافة النواحي الفنية وأن المباريات الودية جعلت الجهاز الفني يقف على كل السلبيات وبحمد الله تمت معالجتها، منوهاً بأنهم تناسوا المرحلة السابقة ووضعوا المرحلة المقبلة نصب أعينهم وبإذن الله ستعود الأمور لنصابها ويظهر الفريق بمستوى مقنع ويحقق النتائج المرضية والتي تضمن له مركزا متقدماً في المنافسة.