قال نائب رئيس هيئة تنظيم الطيران في الصين دونغ تشي يوم الاثنين، عندما سئل عما إذا كانت تفكر في متابعة الآخرين في السماح لطائرة بوينغ 737 ماكس بالتحليق مرة أخرى، "لا تزال الصين لديها مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة بشأن الطائرة". وأفاد دونغ تشي:"بمجرد معالجة القضايا بشكل كامل ستجري الصين مراجعة نهائية للطائرة"، مضيفاً أن السلطات كانت على "اتصال كامل" مع بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت". وكانت الصين، وهي سوق مهم لطائرات بوينغ وإصدارها "ماكس"، أول دولة فرضت حظراً على الطائرات بعد تحطم الطائرة في إثيوبيا في مارس 2019 الذي أودى بحياة 157 شخصاً. اتبعت دول أخرى خطى الصين في حظر الطيران، مما أدى إلى إيقاف ماكس عالمياً لمدة 20 شهراً تقريباً. ثم بعد ذلك، صادقت عدة دول على أنها تطير مرة أخرى في الأشهر الأخيرة وعادت إلى الخدمة في أماكن بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أستراليا رفعت حظرها على الطائرة الأسبوع الماضي، وكذلك فعلت السعودية يوم الاثنين. لكن الصين لم تتزحزح. وفي هذا الإطار، جفت طلبات بوينغ الصينية إلى حد كبير في السنوات الأربع الماضية وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين حول التجارة وغيرها من المجالات، وكذلك القلق بشأن ماكس، التي كانت الأكثر مبيعاً. بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديف كالهون، في ديسمبر، وهو نفس الشهر الذي عادت فيه ماكس إلى الخدمة التجارية في الولايات المتحدة: "أعتقد أنه عندما تبدأ علاقة بناءة، فإن الأمور ستهدأ وسيرغب الصينيون في الحصول على طائرات". يذكر أن لدى الصين 3 معايير رئيسية يجب الوفاء بها قبل السماح لـ"ماكس" بالتحليق مرة أخرى: التغييرات في التصميم التي تهدف إلى إصلاح مشاكل الطائرة تحتاج إلى موافقة الصين، يحتاج الطيارون إلى إعادة تدريبهم على قيادة الطائرات بعد هذه التغييرات، والاستنتاجات من تقارير الأعطال الإثيوبية والإندونيسية يجب أن تكون واضحة. وقالت إثيوبيا إنها ستقدم تقريرها النهائي هذا الشهر، في الذكرى السنوية الثانية لتحطم الطائرة هناك. وفي توقعات السوق الأخيرة، قالت بوينغ إن الصين ستظل المحرك الرئيسي لنمو صناعة الطيران في جميع أنحاء العالم على مدار العشرين عاماً القادمة. ووفق الشركة المصنعة الأميركية، فإنه من المرجح أن تشتري شركات الطيران الصينية 8600 طائرة جديدة بقيمة 1.4 تريليون دولار خلال هذه الفترة.
مشاركة :