لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة. جاء ذلك في تقرير للجنة التابعة للأمم المتحدة، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، خلال آخر 10 أعوام، جرى الإعلان عنه، الإثنين. وسلط التقرير الضوء مجددا بالتفاصيل على جرائم نظام الأسد ضد شعبه، وأشار إلى عدم معرفة مصير عشرات آلاف المدنيين "المختفين قسريا"، منذ بدء الحرب الداخلية في البلاد. ولفت التقرير إلى وجود اعتقاد بأن الكثير من المختفين قد ماتوا أو أعدموا، فيما يحتجز قسم آخر في ظروف لا إنسانية. وأشار التقرير إلى تعرض معتقلين للتعذيب والاغتصاب أو القتل. وأكد على أن المصير المجهول لعشرات الآلاف من المدنيين المختفين تسبب بـ"صدمة وطنية" في البلاد. وفي معرض تعليقه على التقرير، قال رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينيرو، إن مئات الآلاف من الأسر في سوريا، من حقها معرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائها، داعيا نظام الأسد للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسريا. كما لفت التقرير إلى أن كافة المجموعات المتصارعة في سوريا متورطة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما فيها تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يستخدم اسم "قسد" والذي يحتل ثلث أراضي سوريا، بالإضافة لتنظيمي "داعش" و"هتش". ووجهت اللجنة الدولية في تقريرها دعوة لوقف إطلاق نار "عاجل وشامل" في عموم سوريا. كما دعت إلى تشكيل آلية دولية لتقفي آثار المفقودين في سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :