هل تتجه «فتح» لتشكيل قائمة موحدة مع فصائل منظمة التحرير؟

  • 3/1/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين، قلقها من مطالبات أعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح بتشكيل قائمة موحدة مع باقي الفصائل لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة. وجاء خوف هذه الفصائل وفق ما تحدثت به لقناة “الغد”، بسبب اختلاف البرامج السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى استمرار الانقسام وليس إنهاءه، فيما أكد آخرون أن الحديث عن تشكيل هذه القائمة لا يزال يخضع للنقاش. وقال القيادي في حركة فتح منذر الحايك: “يمكن القول إن هناك تباينًا بوجهات النظر داخل حركة فتح، فلا توجد جهة بعينها لديها إصرار ولم يكن هناك موقف رسمي، بل كانت دعوة من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء فاعلين في حركة فتح باتجاه قائمة مشتركة مع الفصائل الفلسطينية و حركة حماس”. وأوضح الحايك، أن هناك من اعترض أيضا على فكرة القائمة المشتركة، وبالتالي هي لا تزال قيد النقاش، وهناك ضغوط بألا تكون هناك قائمة، ونحن نسعى لأن يكون إنهاء للانقسام من خلال عملية ديمقراطية سليمة وصحيحة تفضي إلى إنهاء الانقسام”. وتابع حديثه: وفكرة المحاصصة هناك من يعارضها بحركة فتح، وفكرة تشكيل قائمة موحدة هناك من يؤيد ومن يعارض، نحن ننتظر في الأيام المقبلة ما ستؤول إليه هذه الأمور. قلق من القائمة المشتركة وتتطلع حركة فتح للوحدة كما تقول بينما ترى فصائل أخرى في القائمة المشتركة خداعًا للشعب لأن الأصل في الانتخابات تنافس بين البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض عن قلقه من تشكل مثل هذا التحالف قائلا: “القلق من القائمة المشتركة التي تضم بها جميع القوى بما فيها قوى الانقسام، يمكن أن تعيد الانقسام بأشكال مختلفة وهي بمثابة الالتفاف على إرادة الجماهير الشعبية التي تطمح للتغيير والتعديل في موازين القوى الداخلية على الصعيد الفلسطيني. وأضاف العوض: “لذا نعتقد أن هناك رغبة لدى الجماهير لأن تعبر عن رأيها في صناديق الاقتراع ومصادرة هذا الرأي عبر الالتفاف بالقائمة المشتركة معناه تحييد الجماهير الشعبية بقول رأيها في كل ما حدث على مدار 15 عاما من الانقسام”. تعزيز الخيار الوطني وكانت خمسة فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية حتى اللحظة وافقت على الانضمام للقائمة المشتركة، وذلك وفق ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن خمسة فصائل وقوى فلسطينية، أبدت استعداداً ورغبة مبدئية، لتشكيل قائمة ائتلافية موحدة مع حركة فتح بالانتخابات المُقبلة. وأوضح مجدلاني، في تصريح له، أن هذا الائتلاف الموحد من الممكن أن يشق طريقًا مهمًا في تعزيز الخيار الوطني الديمقراطي في فلسطين، مؤكداً أن هذا الأمر مفتوحاً أمام قوى المنظمة، ولمن يرغب بذلك. وأفاد مجدلاني بشأن اجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أن الهدف الرئيسي من الاجتماع كان كيفية إنجاح المسار الديمقراطي الفلسطيني، والعملية الانتخابية، باعتباره المدخل الوحيد للشراكة، وإنهاء الانقسام. شراكة في القائمة إلا أن هناك فصائل من منظمة التحرير الفلسطيني مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ” فدا ” يرى أن مثل هذه القائمة تضمن لهم تمثيلا شكليا فقط والأجدر تشكيل قائمة باسم المنظمة وليست تابعة لحركة فتح. وقال القيادي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا سعدي أبو عابد: “إنه بعد صدور مراسيم تحديد مواعيد الانتخابات كان هناك لقاء بين حزب فدا وحركة فتح وكانت الرؤية لدى الطرفين أن نؤجل هذا الحوار بما يعلق بتشكيل القوائم الانتخابية إلى بعد إنجاح حوار القاهرة، ونحن نؤكد دائما أنه لا بد من تشكيل قائمة تضم جميع فصائل منظمة التحرير”. وأوضح عابد أن هذه القائمة يجب أن تكون على أسس يشارك بها الجميع على قاعدة المشاركة في البرنامج السياسي وأيضا أن نضمن تمثيلا حقيقيا من الفصائل وليس تمثيلا شكليا”. وأردف قائلا: “بمعنى أن الفصائل لا تذهب لقائمة حركة فتح، بل هي تذهب لقائمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ولذلك حتى الآن تعذر هذا الأمر، ولم يغلق الباب بعد حول تشكيل هذه القائمة، ولكن يجب أن نذهب كشراكة في إطار ما تشكله هذه القائمة”. وسواء كان تشكيل قائمة موحدة بين الفصائل شراكة سياسية أو عدم ثقة بما سيحمله لهم صندوق الانتخابات بعد سنوات الانقسام سيحدد يوم الاقتراع رؤية الفلسطينيين تجاه هذه الأحزاب. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الفلسطينية العامة، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب، وفق مرسوم رئاسي سابق.

مشاركة :