نشرت صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية مقالا للكاتب الألماني إلداد بيك، والذي حذر فيه من أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعيد إحياء التهديد الذي تمثله جماعة الإخوان الإرهابية.وقال إنه من خلال إعطاء الأولوية للمفاهيم الغربية لحقوق الإنسان فوق كل الظروف المعقدة الأخرى في الشرق الأوسط ، فإن إدارة بايدن على وشك ارتكاب خطأ سيئ مثل السماح لإخوان بالمضي قدمًا.وكتب أنه يمكن رؤية الجنون الإيديولوجي الذي استولى على اليسار في الدول الغربية بوضوح في تعامله مع تنظيم الإخوان الإرهابي وأتباعه في جميع أنحاء العالم. ولأن هذه المجموعة تلاحقها معظم الأنظمة العربية، وقد أُجبرت على تصدير نشاطها إلى أوروبا والولايات المتحدة، من بين أماكن أخرى، حيث يمكنها خلق صورة "ضحية سياسية مضطهدة"، فقد نجح تنظيم الإخوان الإرهابي في الانضمام إلى الأحزاب اليسارية كشريك شرعي في الخطاب حول "النضال" العالمي لتعزيز الرفاهية والديمقراطية".وأضاف الكاتب أن الإخوان الإرهابيين يروجون لأنفسهم كبديل "شعبي" للأنظمة القائمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كممثلين حقيقيين للشعب مع وعود بالتغيير والحرية. لكن أي شخص يريد حقًا معرفة ما سيحدث عندما يصل الإخوان إلى السلطة يمكنه أن يتعلم من تدمير ديمقراطية تركيا على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والجنون الذي أنقذت مصر منه عندما أطاح جيشها بالرئيس السابق محمد مرسي.وأكد الكاتب أن الإخوان ليسوا بديلًا ديمقراطيًا للأنظمة في الشرق الأوسط. إنهم يريدون استخدام الديمقراطية لفرض نظام ديكتاتوري مظلم. يمكن بالتأكيد استخلاص المقارنات مع العمليات التي تكشفت في ألمانيا في عام 1930.واعتبر الكاتب أن أي محاولة من إدارة بايدن للتشكيك في مكانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ستكون بمثابة اللعب بالنار، حيث قاد بن سلمان حركة إصلاحية وأجرى تغييرات كانت حيوية لدفع المنطقة إلى الأمام بعد ما يقرب من 100 عام من الشلل والضمور.وتابع أن الإخوان الإرهابية تعارض بشدة أفكار بن سلمان، لكن إدارة بايدن بآرائها الملتوية حول إعطاء الأولوية "لحقوق الإنسان" قبل أي قضية أخرى ودون مراعاة الظروف الفريدة، توشك على أن تكون دمية في أيدي خصوم بن سلمان، بمن فيهم جماعة الإخوان الإرهابية.
مشاركة :