عبر الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الأسبق في الدولة عن صادق عزائه ومواساته في استشهاد عدد من جنودنا البواسل. وقال: إن الإمارات تجسد دائماً الأخوة العربية والإسلامية بأسمى عطاءاتها. إن مثل هذه الأحداث، لا تثني عزائم الرجال، ولا تفت من عضد الأبطال في خدمة الوطن بكل فخر واعتزاز، وبما أنني كان لي شرف الخدمة في القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة سابقاً، والمساهمة بذلك منذ مرحلة التأسيس، وأن أكون واحداً من المؤسسين لهذا الصرح الغالي على قلوبنا جميعاً، مع رفاق منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر. قيام الاتحاد وأضاف: إنني أتذكر - بهذه المناسبة - أنه عندما قام الاتحاد في دولة الإمــارات العربية المتحدة، لتكوين نــواة القوات المسلحة الأولى في الدولة، بتوجيهات المغفور له بإذن الله الــوالد المؤسس، الشيخ زايــد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أذكر أنني عندما سألته، رحمه الله، كم يجب أن يكون عدد القوات المسلــحة؟ ومــا هي المــهام المطلوبة منها؟، وذلك لوضع الخطط الاستراتيجية المناسبة، فكان جوابه رحمه الله الثبات إذا ما تعـــرضنا لمن هم أكثر منا عدداً وعدة، لحـــين يصلنا مدد الأصدقاء، وعندما نكون أقوياء، يمكننا كذلك بدورنا أن نمد يد العون للأخ والجار والصديق والمظلوم. وبناء على ذلك، كان التركيز منه رحمه الله، على تأسيس جيش عتيد ومحترف وقادر على أداء الواجب الوطني في كل المواقف. كما أكد، رحمه الله، يوم ذاك، على ضرورة العمل على تطوير هذا الجيش، ووجه بالتنفيذ، مـع الحث على المواظبة. كفاءة وتدريب تم فتح الكليات والأكاديميات والمعاهد المتخصصة في العلوم العسكرية الحديثة والمتطورة في الدولة، كما تم إرسال عشرات الشباب من أبناء الوطن لإعدادهم، وذلك بإلحاقهم بدورات متخصصة في عدد من البلدان المتقدمة في هذا المجال، والمشهود لها بالخبرة والممارسة والكفاءة، وأثنى على القوات المسلحة في الدولة، حيث إنها أصبحت الأفضل والأقدر تدريباً وعتاداً وعدة في الشرق الأوسط.
مشاركة :