علماء الأزهر: الله أمر بقتال الفئة الباغية

  • 9/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من علماء الأزهر الشريف ورجال الدين في مصر أن تضحيات جنود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن شهادة في سبيل الله والأمة، موردين آيات في هذا الصدد تدعم ذلك. وأكد عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر والرئيس السابق لجامعة الأزهر د. أحمد عمر هاشم لـالبيان أن البيانات المشبوهة التي تصدر من هنا وهناك، مثل ما فعل مقتدى الصدر في العراق الذي ادعى زوراً وبهتاناً أن شهداء الإمارات في اليمن ليسوا شهداء، داعمةً لميليشيات الانقلابيين في اليمن ولا تعترف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي هدفها تقويض جهود التحالف العربي الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى اليمن. وشدد على أن أي بيان لا يعترف بالتضحيات التي يقدمها جنود دول التحالف العربي محاولة للوقيعة بين الدول العربية وإثارة الفتنة الطائفية وأشار هاشم إلى أن التدخل العربي في اليمن جاء لإعادة الأمن والاستقرار إلى بقعة عزيزة من بقاع الوطن العربي، بعد أن عاث الحوثيون في الأرض فساداً وسعوا إلى الانقلاب على السلطة المنتخبة بمعاونة ودعم من قوى إقليمية. وأكد هاشم أن جنود الإمارات والسعودية والبحرين الذين تم استهدافهم في اليمن شهداء، لأنهم قضوا نحبهم دفاعاً عن كرامة العرب ودمائهم وعرضهم ومالهم وأرضهم، وعن أخوة لهم يعانون من مؤامرات خبيثة تستهدف تقسيم الوطن العربي وإيقاظ الفتن. وأضاف رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن رب العزة تبارك وتعالى أمر عباده المؤمنين بقتال الفئة التي تبغي في قوله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين. واجب شرعي من جانبه، قال عضو مجمع البحوث الإسلامية (وهي هيئة تتبع الأزهر الشريف) ووكيل الأزهر السابق د. محمود عاشور لـالبيان إن المشاركة في الحرب ضد الحوثيين في اليمن واجب شرعي تحتمه الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق تحت وطأة جماعة الحوثي التي لا تتوقف عن إراقة دماء الأبرياء تنفيذاً لأجندات لا يعنيها أمر المدنيين الأبرياء من أبناء اليمن المسلمين. وأكد عاشور أن نفي الصدر صفة الشهادة عن جنود التحالف ومنهم جنود دولة الإمارات العربية المتحدة فيه تطاول على ثوابت شرعية وآيات قرآنية. وأشار وكيل الأزهر السابق إلى أن هناك مشاريع لقوى إقليمية تسعى للتوسع في الأراضي العربية والإسلامية شرقاً وغرباً بلا وجه حق، وهو ما يعني وقوع ضرر على الأمة بما يحمله من آثام، ما يحتاج إلى تكاتف الدول العربية والإسلامية لمواجهة تلك المخططات التي ليست من الإسلام في شيء ونهى ديننا الحنيف عنها بل وأوجب منعها وتغييرها. ووجه عاشور العزاء لحكومة الإمارات وشعبها جراء استشهاد جنودها على أيدي ميليشيات الحوثيين، مشيراً إلى أن جنود الإمارات استشهدوا في سبيل رفعة الإسلام ووقف قتل المسلمين الأبرياء من إخوانهم في اليمن. وأكد عاشور شرعية مواصلة قتال دول التحالف العربي للحوثيين كميليشيا خارجة عن إرادة الدولة تعتمد القتل والنهب أسلوباً، مؤكداً أنهم شرعاً فئة باغية. ونوه إلى أن تلك الفئة التي طغت وتكبرت على أبناء وطنها من المسلمين الأبرياء لا تريد لليمن الخير وتعمل وفقاً لأجندات خارجية، ما يحتم قتالها شرعاً، حيث قال تعالى في محكم كتابه الكريم: ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين. الشرع يحض بدوره، أشاد عضو مجمع البحوث الإسلامية د. محمد الشحات الجندي بموقف الدول العربية من الحرب في اليمن، مشيراً إلى أن تشكيل تحالف عربي لمحاربة ميليشيا وإجبارها على إعادة الشرعية لولي الأمر أمر متوافق مع شرع الله الذي أمر بقتال الفئة الباغية. وشدد الجندي على أن التدخل العسكري كان ضرورة شرعية فرضتها مجريات الأمور بعد استهداف الحوثيين للمدنيين المسالمين. واعتبر عضو مجمع البحوث الإسلامية بيان الصدر محاولة لإحباط الهمم وبث روح الفرقة في الأمة التي تواجه تحديات جمة بينما يخوض جنود دول التحالف العربي حرباً عن الأمة بهدف إعادة الاستقرار إلى دولة عربية يسعى البعض إلى بث الفتن فيها عبر وكلائهم. ولفت إلى أن شرع الله يقول بواجب قتال من يبث السموم الطائفية ويعمل على زعزعة أمن المجتمعات المستقرة، مشيراً إلى أن القرآن اعتبر الاستشهاد في سبيل الوطن أعلى مراتب التضحية وبذل النفس. وتابع الجندي أن الأرواح الزكية التي ارتقت إلى بارئها من شهداء قوات التحالف وهي تدافع عن جزء مهم من أرض الوطن العربي وأرض الإسلام نفذت واجباً وطنياً ودينياً تحض عليه مختلف الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وإجماع علماء الأمة الوازنين. واختتم الجندي تصريحاته طالباً من الله تبارك وتعالى أن يرحم شهداء الإمارات وبقية دول التحالف العربي الذين قضوا نحبهم ذوداً عن سكان بلد عربي مسلم تكاتفت عليه كل قوى الشر في المنطقة، حيث إنه لو لم يقف المصلحون في وجه المفسدين لعم الفساد أرجاء الأرض، بحسب الآية القرآنية الكريمة: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض. الإفساد يتحدث القرآن الكريم كثيراً عن الإفساد في الأرض وينعى على المفسدين فيها، أو يبغون فيها الفساد أو يعينون عليه، ذلك أن الله تعالى خلق الأرض صالحة وأودع فيها البركة الكافية من فوقها.

مشاركة :