اليونيسيف تحث على إعادة جميع الأطفال في مخيم الهول السوري إلى بلدانهم بعد الحريق المدمر بالمخيم

  • 3/1/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الأحد، جميع الدول، على إعادة رعاياها الصبيان المحتجزين في أكبر مخيم للاجئين والمشردين داخليا في سوريا، وإعادة دمجهم بأمان، بعد حريق دام وقع في نهاية الأسبوع، بمخيم الهول الذي شهد مصرع 3 أطفال على الأقل وإصابة 15 آخرين. قال المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد تشيبان، إنه يوجد في وحول هذا المخيم سيئ السمعة الذي يضم العديد من عائلات ما يعتقد أنهم مقاتلون متطرفون، منذ هزيمة "داعش" في سوريا والعراق المجاور، "أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يقبعون في المخيمات والسجون، إضافة إلى آلاف الأطفال السوريين". وفقا للأمم المتحدة، شبّ حريق مساء السبت خلال تجمع عائلي بين النازحين السوريين المقيمين في المخيم. وهناك امرأة لقت حتفها مع 3 أطفال، وأصيب 11 بالغا على الأقل. وهناك 20 شخصا على الأقل في المستشفى، 6 منهم بحالة حرجة. قال تشيبان "الأطفال في الهول لا يواجهون وصمة العار التي يعيشونها فحسب، بل يواجهون أيضا ظروفا معيشية صعبة جدا حيث الخدمات الأساسية نادرة أو غير متوفرة في بعض الحالات". في وقت سابق من هذا الشهر، أشار خبراء حقوق إنسان مستقلون بالأمم المتحدة إلى أن "عددا غير معروف" من الرعايا الأجانب لقوا حتفهم في مخيمات مزرية في الهول وفي الروج شمال شرق سوريا، وحث الخبراء بلدانهم الأصلية على إعادة مواطنيها في أقرب وقت ممكن، رافضين الادعاء القائل بأنه من الصعب جدا التعامل مع جماعات غير حكومية تسيطر على المنطقة المحلية. قال تشيبان إنه يتعين على الدول الأعضاء بذل كل ما في وسعها لإعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم وإعادتهم "بطريقة آمنة وكريمة". ومع وجود نحو 62 ألف مقيم فيه، يعد مخيم الهول أكبر مخيم للنازحين في سوريا. وأكثر من 80 في المائة من المقيمين هم من النساء والأطفال. يذكر أن الحرائق العرضية أمر غير غريب في المخيم، حيث تلجأ العائلات في كثير من الأحيان إلى استخدام مواقد الطهي داخل خيامها للتدفئة، خاصة في الشتاء حيث غالبا ما تنخفض درجات الحرارة إلى تحت الصفر، وفقا للأمم المتحدة.

مشاركة :