قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم (الثلاثاء) إعادة جميع العراقيين من مخيم الهول السوري للاجئين، مؤكدة أنها استعادت نحو ثلاثة آلاف عراقي من أصل 20 ألف عراقي يتواجدون في المخيم. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية ((واع)) عن كريم النوري وكيل الوزارة قوله إن "مخيم الهول يضم جميع الهاربين من تنظيم داعش الإرهابي، وبعض من العوائل التي هربت من معارك الباغوز ودير الزور"، مبينا أنه تم تشكيل لجنة عالية المستوى للتدقيق في أوضاعهم. وأوضح النوري أن العدد الإجمالي للمتواجدين في مخيم الهول هو أكثر من 50 ألف شخص من دول مختلفة من بينهم 20 ألف شخص من العراق. وأضاف أن "عدد العراقيين الذين عادوا إلى ديارهم بلغ ما يقارب 3000 شخص"، لافتا الى أن العائدين من مخيم الهول سيشملون بالتأهيل المجتمعي بمخيم الجدعة في محافظة نينوى شمالي العراق. وتابع النوري "إن الوزارة وبعد تدقيق معلومات الهاربين والعوائل الموجودة في مخيم الهول، قررت إعادتهم الى مخيمات التأهيل المجتمعي في الجدعة"، لافتا إلى أن بعضهم استطاع التأهل وعاد إلى دياره ولم يسجل أي خرق أمني. وحذر النوري من بقاء هؤلاء الأشخاص في مخيم الهول، قائلا "إن بقاءهم في المخيم ربما يتسبب في خلق عناصر أخطر من داعش الإرهابي". ويقع مخيم الهول للاجئين على المشارف الجنوبية لمدينة الهول بمحافظة الحسكة شمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، يضم عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمتعاطفين معه وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية ((قسد)). وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد نفذت في التاسع من فبراير 2019 سلسلة من الهجمات حول وداخل مدينة الباغوز القريبة من الحدود العراقية ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بمساعدة من التحالف الذي تقودة واشنطن وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بعد أسابيع من طرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر معقل له في شرق سوريا.