قال العضو المنتدب للتسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي إن المؤسسة تجري محادثات مع شركة برتامينا الأندونيسية لبناء مصفاة لا تقل طاقتها عن 200 ألف برميل يومياً في أندونيسيا في إطار مساعيها الرامية إلى إيجاد مشترين لإمداداتها النفطية في المستقبل. وأدت تخمة المعروض العالمي التي أعقبت طفرة إمدادات النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى إعادة رسم خريطة تدفقات الخام التجارية لتزيد شحنات أمريكا اللاتينية وغرب إفريقيا إلى آسيا وتضطر الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تعديل استراتيجيتها للحفاظ على حصتها في السوق. وقال بورسلي لرويترز في النهاية لدينا الاستراتيجية اللازمة لتصريف خامنا. نفضل إبرام العقود الطويلة الأجل. وعندما نقول طويلة الأجل فذلك يعني عشر سنوات فأكثر. وأضاف أن امتلاك حصة في المصفاة المزمع إنشاؤها ،سيتيح لمؤسسة البترول منفذاً منتظماً لخامها لفترة تتراوح بين 20 و25 عاماً. وقال بورسلي إن المصفاة لن تقل طاقتها عن 200 ألف برميل يومياً كي تكون مشروعاً اقتصادياً. وتأتي المحادثات بخصوص إنشاء مصفاة في أندونيسيا عقب اتفاق بين المؤسسة وبرتامينا لتعزيز التعاون في مجال الطاقة. وتريد أندونيسيا بناء مصاف متطورة لتلبية الطلب المحلي على الطاقة وخفض الواردات ،ومن المقرر أن تنضم إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر من جديد بعد سبع سنوات من مغادرتها للمنظمة. غير أن بورسلي قال إن تشغيل المشروع المشترك بين مؤسسة البترول الكويتية وبرتامينا سوف يحتاج إلى خمس سنوات على الأقل. وأشار إلى أن المؤسسة تبني مجمعا للتكرير والبتروكيماويات بطاقة 200 ألف برميل يومياً في فيتنام والذي سيدخل حيز التشغيل في أوائل 2017. وتهدف مؤسسة البترول الكويتية إلى زيادة إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020 من 2.95 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي وهي على يقين بأن خامها سيجتذب طلباً كبيراً. وقال بورسلي إن المؤسسة تصدر ما بين مليونين و2.1 مليون برميل نفط يومياً يذهب 80 في المئة منها إلى آسيا. وأضاف حين سئل عما إن كانت الصادرات الإيرانية ستقوض حصة شركته في السوق :توجد تحديات دائماً... ونحن كمورد علينا أن نواجه هذه التحديات بغض النظر عمن يدخل (السوق) ومن يخرج (منها). (رويترز)
مشاركة :