إنتاج النفط السعودي يتجاوز 10 ملايين برميل يوميًا

  • 9/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - رويترز: من المرجح أن يستقر إنتاج النفط الخام السعودي قرب مستوياته الحالية في الربع الأخير من العام، حيث إنه من المتوقع أن تعوض زيادة موسمية في الطلب العالمي أثر انخفاض الاستهلاك المحلي لتوليد الكهرباء. وقالت مصادر بقطاع النفط في المملكة إن انتاج الدولة أكبر مصدر للنفط في العالم سيظل على الأرجح عند حوالي 10.2-10.3 مليون برميل يوميًا بفعل الطلب القوي المتوقع في الشتاء. وقال مصدر في القطاع "إنتاج النفط السعودي يتقلب وفقًا لاحتياجات العملاء. الطلب العالمي جيد حتى الآن". وتستهلك المملكة عادة مزيدًا من الخام في توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف حتى سبتمبر. وارتفعت كميات الخام المتجه مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء إلى 894 ألف برميل يوميًا في يونيو من 677 ألف برميل يوميًا في مايو بحسب بيانات رسمية. وقال مصدر ثان "في الربع الأخير.. من المتوقع أن نشهد طلبًا عالميًا قويًا. لذلك فإن كل ما سيتم تقليصه من حرق الخام (محليًا لتوليد الكهرباء) سوف يبتلعه الطلب العالمي". وأثار هبوط أسعار النفط مؤخرًا - حيث تراجعت لأدنى مستوياتها فيما يزيد على ست سنوات عند نحو 42 دولارًا للبرميل الشهر الماضي - تكهنات حول ما إذا كانت السعودية ستخفض إنتاجها من الخام لإحداث توازن في السوق أم لا. لكن مسؤولين سعوديين أكدوا مرارًا أن المملكة - أكبر منتج للخام في منظمة أوبك - تعدل مستويات إمداداتها لتلائم طلب العملاء وليس لتحريك الأسعار. وقال المصدر الأول "تهدف سياسة النفط السعودية إلى تلبية طلب العملاء". وقالت الحكومة السعودية إن سياستها الخاصة بالطاقة تهدف إلى الموازنة بين مصالح مستهلكي ومنتجي النفط وتشجيع الاستثمار في مختلف قطاعات الطاقة. وعبرت الحكومة في بيان صدر عقب اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء عن دعمها للسياسة التي عرضها الملك سلمان بن عبد العزيز في منتدى للاستثمار خلال زيارة لواشنطن الأسبوع الماضي. وعبر مجلس الوزراء عن تقديره لما تضمنته كلمة الملك سلمان و"تأكيده على أن سياسة المملكة باعتبارها منتجًا رئيسًا للبترول كانت ولا تزال تحرص على استقرار الاقتصاد العالمي ونموه بما يوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين ويعزز الاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة". وبلغ إنتاج المملكة من النفط 10.36 مليون برميل يوميًا في يوليو انخفاضًا من 10.564 مليون برميل يوميًا في يونيو. وقالت مصادر تجارية خليجية وآسيوية إنه من المنتظر أن تجري مصفاة رأس تنورة أكبر مصفاة في السعودية وطاقتها 550 ألف برميل يوميًا أعمال صيانة في الربع الأخير من العام. ولم تدل المصادر بمزيد من التفاصيل. ومن المقرر أيضًا أن تجري مصفاة بترورابغ أعمال صيانة في أكتوبر تستغرق 50 يومًا يتوقف خلالها الإنتاج البالغ 400 ألف برميل يوميًا. ويتوقع خبراء في صناعة النفط أن يحوم إنتاج المملكة حول مستوى عشرة ملايين برميل يوميًا في الربع الأخير لكنهم قالوا إن الخفض الموسمي في الإنتاج يجب ألا ينظر إليه كخفض غير رسمي في الإنتاج لدعم الأسعار. وقالت مصادر نفطية خليجية إن هبوط أسعار النفط مؤخرًا سيساهم في تحفيز الطلب وتقليص الإمدادات وهو ما قد يؤدي إلى انحسار فائض المعروض الذي يبلغ نحو مليوني برميل يوميًا. ولا ترى المصادر ما يشير إلى قيام السعودية بتغيير إستراتيجيتها في السوق. فإستراتيجية منظمة أوبك التي تدعمها السعودية ليست قصيرة الأمد وإنما خطة تحتاج إلى وقت لتؤتي ثمارها، وهم قادرون على الانتظار.

مشاركة :