ارتفع إنتاج السعودية من النفط الخام 110 آلاف برميل يوميا على أساس شهري في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى 10.02 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات رسمية أمس. وبلغت صادرات الخام 6.937 مليون برميل يوميا مقابل 6.949 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقا لأرقام الصادرات الشهرية، التي قدمتها المملكة والدول الأخرى المصدرة للنفط إلى مبادرة بيانات المنظمات المشتركة "جودي". وبحسب موقع جودي الإلكتروني، ارتفع إنتاج الخام السعودي في كانون الأول (ديسمبر) بواقع 1.04 مليون برميل يوميا عن مستوياته قبل و428 ألف برميل فوق مستويات كانون الأول (ديسمبر) 2019. وتسعى السعودية إلى جانب دول أخرى أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى زيادة الإنتاج شهريا بسبب ارتفاع الطلب العالمي مع الانتعاش من جائحة كوفيد - 19. وذكرت جودي أن إجمالي صادرات النفط السعودية بما فيها الخام والمنتجات النفطية ارتفع 105 آلاف برميل يوميا على أساس شهري إلى 8.61 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر). وأضافت أن صادرات المنتجات النفطية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام عند 1.67 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) من 1.55 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر)، وتراجع الطلب المحلي على منتجات النفط إلى 2.05 مليون برميل يوميا من 2.13 مليون برميل يوميا. وتوقعت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ارتفاع الطلب على النفط خلال العام الجاري، مع تعافي النشاط الصناعي، الذي يزيد بدوره الطلب على الديزل، إضافة إلى انتعاش حركة النقل بشكل ملحوظ، ولا سيما النقل الجوي. وقالت المنظمة في تقرير سابق، إن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع بشكل أكثر حدة هذا العام مع تعافي الاقتصاد العالمي بقوة من تبعات الجائحة، وهو تطور من شأنه أن يدعم الأسعار، التي وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ سبعة أعوام، وأظهر التقرير أن المنظمة رفعت الإنتاج أقل من المستوى، الذي تعهدت به في كانون الثاني (يناير) بموجب اتفاقها مع حلفائها. وقالت "أوبك" إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بواقع 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام، وذلك دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي في أعقاب ارتفاع حاد حجمه 5.7 مليون برميل يوميا في 2021. وورد في التقرير تعليقا على توقعات الطلب في 2022 "تسود إمكانية تعديل التوقعات بالزيادة استنادا إلى استمرار تعاف اقتصادي قوي وبلوغ الناتج المحلي الإجمالي بالفعل مستويات ما قبل الجائحة". وذكرت "أوبك" في تعليق منفصل على توقعات الطلب لـ 2022 "نظرا لأنه من المتوقع أن تحقق معظم اقتصادات العالم نموا أقوى فإن توقعات الطلب العالمي على النفط في المدى القريب في الجانب الإيجابي بالتأكيد". ومن المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي للنفط 100 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام، وهو ما يتفق مع توقعات الشهر الماضي، وعلى أساس سنوي كانت آخر مرة استهلك فيها العالم أكثر من 100 مليون برميل يوميا من النفط في 2019 على أساس سنوي.
مشاركة :