تواصلت أمس فعاليات اليوم الثاني من المعرض الدولي للصيد والفروسية -أبوظبي 2015 الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وسط إقبال جماهيري كبير،حيث بلغ عدد الزوار في اليوم الأول 23 ألف زائر. وزار سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين امس المعرض، وقام سموهما بجولة في الأجنحة المشاركة رافقهما خلالها الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي. وأشاد سمو ولي عهد الفجيرة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات وام بمستوى تنظيم المعرض في دورته ال(13).. مؤكداً سموه أنه يشهد تطوراً نوعياً ونجاحات جديدة من خلال عرض الأسلحة الحديثة والتقنيات المتطورة. كما زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب، يرافقه الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، ظهر اليوم، جناح مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية. وكان في استقباله لارا صوايا المديرة التنفيذية للمهرجان التي قامت بشرح وافٍ عن محتويات الجناح، كما قامت بإعطاء الشيخ نهيان بن مبارك، فكرة عن الجولة الختامية للنسخة السابعة من المهرجان، وما تتضمنه من سباقات، وخاصة سباق جوهرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يعد الأقوى والأغلى لسباقات الخيول العربية في العالم.ويشارك في المعرض عدد من المؤسسات والجهات الحكومية المحلية ،ومنها جهاز أبوظبي لحماية المنشآت، واللجنة الوطنية للانتخابات التي دعت الجمهور إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات و قدمت شرحا للزوار عن آلية التصويت. وشهد المعرض حضورا لافتا من قبل مدارس مجلس أبوظبي للتعليم ومن مختلف المراحل الدراسية، حيث تنقل الطلبة بين أروقة المعرض ليأخذوا دروسا إضافية في الصيد والفروسية وحب التراث، وذلك من خلال التعلم بالممارسة، والاطلاع عن كثب على كل ما هو جديد في هذا العالم الممتع. وأبدى الطلبة إعجابهم بجمال طيور الحبارى، والصقور، إضافة للاستمتاع بالفعاليات التي خصصت لعرض الطيور وتحفيز الصقارين على استخدام الطيور المهجنة بديلاً مناسبا في الصقارة في إطار الصيد المستدام وصون الأنواع، ومعرفة المستلزمات التي يحتاج إليها الصقارون في رحلات الصيد ؛ليباشروا الصيد، أو الفوز في مسابقات جمال الصقور محلياً وعالمياً التي اعتادت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في كل عام. التراث العريق في جناح الاتحاد النسائي تشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في فعاليات الدورة ال 13 لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2015، ساعية إلى إبراز التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما أن هذا الحدث يستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى طلاب المدارس والجامعات. وتأتي المشاركة تعزيزاً لدور المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة باعتبارها بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات ،وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية. حرف تقليدية صوغة شهد جناح مؤسسة صوغة التابعة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع حضوراً مكثفاً للتعرف بجميع ما هو معروض من منتجات حرفية وتراثية كقطع المشغولات اليدوية المصنوعة من الخوص وسعف النخيل إلى جانب الإكسسوارات ذات الطابع التراثي، باستخدامات عصرية مثل : الحقائب وحافظات الحاسبات والهواتف المحمولة، وحافظات النقود، وأدوات الزينة، وبعض الأدوات التراثية، التي تساهم في نقل التراث الإماراتي عبر الأجيال من خلال الحفاظ على هذه الحرفة الأصيلة المهددة بالانقراض. 1500 ساعة لصناعة بندقية جذبت بندقية صيد تزينت بنقش لرأس خيل رابدان المعروف بأنه فرس الشيخ زايد الأول ، زوار المعرض ممن توقفوا في جناح الأسلحة لمشاهدة البندقية التي استغرقت صناعتها 1500 ساعة عمل . وأوضحت شركة ام بي 3 أن هذه البندقية تم تصميمها بحرفية عالية واستخدم الذهب والفضة في نقش رأس فرس رابدان عليها. كما عرضت الشركة بندقية حيوان الماموث وتتميز بأنها الأولى التي صممت بأربع سبطانات وبالتالي زيادة عدد الطلقات في البندقية ،وهو ما يميزها في الصيد. مشاريع بيئة أبوظبي يعرض جناح هيئة البيئة - أبوظبي في المعرض أبرز المشاريع والجهود التي تبذلها الهيئة لحماية الإرث الطبيعي الفريد لإمارة أبوظبي براً وبحراً وجواً عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتعريفية حول؛ برنامج إعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب) في موئله الأصلي، وتأثير الصيد الجائر للأسماك في خفض مخزون أنواع الأسماك التجارية الرئيسية إلى مستويات غير مستدامة، إضافة إلى استعراض جهود مراقبة جودة الهواء، وتفرد التنوع البيولوجي في جزيرة بوطينة. وتأتي مشاركة الهيئة بالمعرض من خلال جناح تفاعلي صمم بعناية، ليقدم لزواره تجربة ممتعة ومفيدة في آن واحد. وتبدأ رحلة زوار الجناح في المحطة الأولى التي تروي قصة رائعة عن الجهود التي تبذلها هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع حكومة جمهورية تشاد وشركائها الدوليين لإعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب) في بيئته الطبيعية، بعد أن تسبب الصيد الجائر في تعريضه لخطر الانقراض، ويهدف مشروع إعادة التوطين لإعادته إلى موطنه ،ليعيش بحرية وأمان. وتركز المحطة الثانية على الصيد الجائر للأسماك، الذي يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت لاستنزاف الثروة السمكية في الدولة يهدد بنضوبها. وستتاح الفرصة للزوار لمشاهدة فيلم قصير عن الصيادين المحليين الذين يتمتعون بالخبرة والحكمة والممارسات التي كانوا يعتبرونها في نظرهم أساسية لضمان بقاء الأنواع السمكية واستدامتها. في حين تركز المحطة الثالثة على مراقبة جودة الهواء التي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية للهيئة ،حيث تقوم الهيئة بمراقبة جودة الهواء بواسطة شبكة متكاملة تضم 20 محطة ثابتة ومحطتين متحركتين للرصد موزعة في أنحاء الإمارة تقيس الانبعاثات الناجمة عن عمليات التنمية والملوثات الصناعية وغيرها.
مشاركة :