أبوظبي: أحمد أبو شهاب، أمير السنيتحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، تختتم اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة ال15 من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2017»، الذي أقيم على مدار 5 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من «نادي صقاري الإمارات»، ودعم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وهيئة البيئة في أبوظبي، وبرعاية «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة»، و«مجلس أبوظبي الرياضي»، والشريك الإعلامي قناة بينونة. وأكد عبدالله بطي القبيسي مدير المعرض، قائلاً: استطاع المعرض منذ افتتاحه أن يستقطب أنظار العالم إلى العاصمة أبوظبي؛ حيث بلغ عدد الزوار خلال الأيام الثلاثة الأولى من افتتاح المعرض أكثر من 60 ألف زائر، فيما يتوقع أن يتجاوز إجمالي الزوار مع نهاية المعرض أكثر من 100 ألف زائر من مختلف الدول؛ وذلك بحسب إحصاءات اللجنة المنظمة.وأشار إلى أن قيمة صفقات أسلحة الصيد خلال الأيام الثلاثة الأولى، بلغت نحو 18 مليون درهم، مؤكداً أنه من المتوقع أن ترتفع قيمة الصفقات في يوم اختتام المعرض؛ حيث إن المعرض في دورته الحالية قام بتسليط الضوء على التنوع في الأسلحة، وتوسيع فعالياته بإضافة الطابع الثقافي الذي يجمع بين تراث الماضي والحاضر. وشهد المعرض حضوراً لافتاً للزوار من داخل الدولة وخارجها، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين حضروا بشكل لافت؛ لاستعدادهم لموسم القنص والصيد، الذي يبدأ خلال الفترة المقبلة، ويتوقع أن يتواصل، اليوم، الإقبال الجماهيري على المعرض، الذي صادف بداية عطلة نهاية الأسبوع، ما أتاح الفرصة لعدد كبير من العائلات بالقدوم للمعرض مصطحبين معهم أطفالهم، وأضفى جواً أسرياً مميزاً على أجواء المعرض.وأجمعت الشركات المشاركة في المعرض على أهمية هذا المعرض من حيث حجم المشاركة وتنوع الشركات التي تعرض مجموعة متنوعة من مستلزمات الصيد والقنص والفروسية.«سماوي 46»شاركت «سماوي مارين»، الشركة الإماراتية المتخصصة في تصنيع القوارب؛ حيث عرضت قاربها الرياضي «سماوي مارين 46» وهو الأحدث ضمن محفظتها للقوارب عالية الجودة، التي تصل قيمته إلى مليون ونصف مليون درهم. وقال سلطان بن مجرن مؤسس ورئيس شركة «سماوي مارين»، إن القارب المصنع تحت إشراف فريق عمل متخصص في شركة «سماوي مارين» يجمع بين أعلى المعايير العالمية وأحدث التقنيات المتطورة المستخدمة في بناء القوارب؛ حيث يصل طوله إلى 11 متراً وعرضه 3,30 متر، أما سعة خزان الوقود فتبلغ 290 جالوناً.وأضاف أن وزن القارب يبلغ 5 أطنان، وهو مزود بمحركات خارجية 2 x 350 حصاناً، أما المحركات الداخلية فتبلغ قوتها 2 x 370 حصاناً، ما يؤمن له سرعة تصل إلى 42 عقدة في الساعة، مؤكداً أنه يعكس المستوى العالي من التميز والريادة، اللذين وصلت إليهما الإمارات في تصنيع القوارب.«إي جي جي» الإماراتيةعرضت مجموعة إنترناشيونال جولدن جروب (إي جي جي)، كافة أسلحة الصيد من الصناعات المحلية والعالمية الرماية، وجميع ملحقاتها الخاصة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومعدات الأمن المتنوعة.وقال خليفة البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة: نحرص على التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في مجال أسلحة الصيد والرماية ومعداتها، التي تلبي حاجات العملاء في المجالات العسكرية والرياضية؛ حيث جذب جناح مجموعة «إنترناشيونال جولدن جروب» العديد من الوفود والشخصيات الرسمية والزوار، في اليوم الثاني على هامش فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية.أعمال فنيةوأضحى «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» رافداً مهماً من الروافد الثقافية التي تصب في مصلحة الحركة التشكيلية في أبوظبي بوجه خاص، والإمارات بوجه عام، ومساهماً رئيسياً في تثقيف المجتمع الإماراتي، ومحاكياً لما تنشئه العاصمة أبوظبي من متاحف عالمية، مثل: «لوفر أبوظبي» وغيره في منطقة منارة السعديات.وأولت اللجنة المنظمة للدورة الحالية من المعرض اهتماماً كبيراً بالفن التشكيلي، وخصصت له مساحة كبيرة تضم أكثر من 20 جناحاً يعرض فيها أكثر من 20 فناناً إماراتياً وعربياً وعالمياً أعمالهم الفنية، التي تحاكي روح وطبيعة وهدف المعرض في تأصيل وتعزيز رياضات الصيد والفروسية، وتعريف النشء بمفرداتها ومكوناتها بطرق إبداعية جاذبة.كما تلبي الأعمال الفنية المعروضة اهتمام الزوار من محترفي ومحبي الصيد والفروسية باقتناء لوحة تحمل بين تفاصيلها ملامح الماضي، وعراقة التراث الإماراتي، وتبرز عشق أبناء الإمارات وفخرهم بماضيهم على مر العصور، مهما بلغت بهم المدنية والحداثة والتطور؛ إذ سيظل التمسك بالجذور عقيدة في وجدان كل إماراتي.وتضم منطقة الفنون أعمالاً لفنانين من الإمارات ومصر ولبنان وتونس وبلجيكا وغيرها الكثير من الدول، وأكد الفنانون المشاركون أن «معرض أبوظبي للصيد والفروسية» أصبح ملتقى فنياً سنوياً لهم يجدون فيه أعمالاً لا توجد في بعض المعارض الفنية الثقافية المتخصصة.ولبت اللجنة المنظمة رغبة الفنانين التشكيليين بتخصيص قاعة «الملتقى»، التي يتم من خلالها تنظيم ندوات وورش عمل تعرف الزوار إلى أبجديات الفن التشكيلي على يد فنانين كبار ذوي خبرة في المجال.أصحاب الهمموشارك عدد من الأطفال أصحاب الهمم في مضمار الخيول ب«معرض أبوظبي للصيد والفروسية» من بينهم الطفلة مريم والبالغة من العمر 8 سنوات، التي بدأت التدريب على ركوب الخيل منذ أن كان عمرها 4 سنوات.وقال والدها فيصل المدني: إن مريم استطاعت أن تمتطي الخيل بسهولة، وتتحكم في الإمساك بالحصان، وقد ساعدتها هواية ركوب الخيل في تنمية قدراتها الذهنية، كما أصبحت تتعلم الاهتمام بالخيول ورعايتها، وتعلمت عدم الخوف من الحيوانات.واستطاع الطفل حمزة أحمد من أصحاب الهمم امتطاء الخيل بمساعدة عدد من المدربين وبتشجيع الجمهور، وتمكن من التجول في المضمار بسهولة.«سرج حصان»شارك «مربط عجمان» ضمن أجنحة المعرض، وعرض بداخله جوائز عدة فاز بها في بطولات كأس العالم للخيول من بينها: سرج مصنوع في دولة المغرب.لوحات إماراتيةعرض الفنان الإماراتي الشاب حمد الشامسي عدداً من أعماله الفنية، التي خصصها لرسم صور أصحاب السمو الشيوخ بطريقة خاصة وفريدة اعتمد فيها على الفحم والحبر وورق الذهب.وقال: إن الفن في البدايات كان هواية لتفريغ طاقة أو تخيلات إبداعية ما، إلا أنه اليوم أصبح فناناً محترفاً وتعامل مع موهبته بشكل أكثر جدية.إبداعات إماراتيةأتت المشاركة الأولى للفنانة الإماراتية موزة محمد الظاهري ب15 عملاً فنياً متعدد الأنواع والمواضيع والأحجام كذلك؛ حيث رسمت الطبيعة الصامتة ورحلات البر للشيوخ وجسدت في لوحاتها بعض هوياتهم في الصيد ورحلات القنص ورياضات الفروسية التي ورثوها عن الأجداد، إضافة إلى لوحات للخيول والصقور تحاكي روح المعرض. كما شاركت الفنانة الإماراتية هدى الريامي بالعديد من الأعمال الفنية المتميزة تضم «بورتريهات» لأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، إلى جانب صور للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تجسد من خلالها اهتمامه بالخيل والصقور ورحلات الصيد.
مشاركة :