أصبح العقم التهديفى الذى يعانى منه الزمالك فى المباريات الأخيرة، سببًا رئيسيًا فى تراجع الفريق وفقدان العديد من النقاط، سواء فى بطولة الدورى المحلى، أو دورى أبطال أفريقيا، وخلال الـ4 مباريات السابقة لم يحرز الفريق الأبيض سوى هدفين فقط فى مرمى الإسماعيلى بالدورى الممتاز فى المباراة التى انتهت بفوز الزمالك 1/2.وفشل الفريق الأبيض فى هز شباك منافسيه، فى مباراتين متتاليتين، ببطولة دورى أبطال أفريقيا، أمام مولودية الجزائر بالقاهرة، وتونجيث السنغالى، خارج الديار، كما فشل الفريق فى تحقيق الفوز خلال مباراته السابقة بالدورى المحلى أمام نظيره وادى دجلة وانتهت الـ3 مباريات الأخيرة بالتعادل السلبى.وحتى ضربة الجزاء، التى حصل عليها الفريق فى نهاية مباراة وادى دجلة، أهدرها عبدالله جمعة، بغرابة شديدة، قبل أن يتفنن باقى زملائه فى إضاعة أكثر من هدف محقق طوال أحداث اللقاء، وهو الأمر الذى يأتى امتدادًا لسيناريو إهدار الأهداف فى كافة مباريات الزمالك الأخيرة.فالفريق الأبيض لم يسجل أى هدف حتى الآن فى منافسات دورى أبطال أفريقيا، بداية من مباراة مولودية الجزائر التى أقيمت بالقاهرة، حيث أتيحت 24 محاولة هجومية للفريق، لم تأت من خلالها أى أهداف، وفى مباراة تونجيث التى أقيمت بالسنغال، كان للفريق الأبيض 11 محاولة هجومية فشلت جميعها بغرابة شديدة.وبات واضحًا، أن قدرات الفريق الهجومية، تراجعت بشكل كبير، بعد رحيل مصطفى محمد، مهاجم الزمالك السابق، إلى جالطة سراى، ولا يزال باتشيكو يبحث عن المهاجم الأنسب تعويضًا لرحيل مصطفى محمد، ولكن حتى الآن لم يفلح أسامة فيصل ومروان حمدى وسيف الجزيرى فى إثبات ذاتهم.كما أصبحت الرعونة والاستهتار وعدم الشراسة الهجومية، سمة أساسية، لدى لاعبى الزمالك، وبسبب ذلك يتم إهدار الأهداف المحققة، بجانب الأنانية المفرطة من البعض، والتى ظهرت فى مباراة دجلة، مع انفراد أشرف بن شرقى بمحمد عبد المنصف حارس مرمى دجلة، وبدلا من تمرير الكرة "للجزيرى" الذى يقف فى حلق المرمى، سددها بن شرقى فى قدم "عبد المنصف" ليضيع هدف سهل من اللاعب.كما يعانى الفريق فى مبارياته الأخيرة من غياب النزعة القوية للفوز، وافتقاد الروح القتالية، والعزيمة والإصرار داخل المستطيل الأخضر، وتشعر أن الفريق راضٍ بما يقدمه، وكأن التعادل انتصار، وظهر ذلك بوضوح فى مباراة تونجيث السنغالى حيث خرج بعض اللاعبين بعد المباراة وعلى وجوههم علامات الرضا، وهو أمر مؤسف للغاية أصاب الجماهير بحالة من الإحباط.الزمالك مقبل على مباراة هامة أمام فريق الترجى التونسى، ضمن مباريات الجولة الثالثة بالمجموعة الرابعة فى ذهاب دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا والمقرر إقامتها يوم السبت القادم فى ستاد رادس، وفى كل الأحوال الفريق الأبيض مطالب بتقديم عرض قوى أمام بطل تونس يحقق له الفوز خارج الديار من أجل استعادة الثقة، ومصالحة الجماهير الغاضبة واعتلاء قمة مجموعته الرابعة.  جيمى باتشيكو، المدير الفنى للفريق، مطالب بعلاج السلبيات وإيجاد حل سريع لظاهرة إهدار الأهداف، وأن يعمل مع مدير الكرة، على لم الشمل وبث الروح القتالية والعزيمة والإصرار وفرض الانضباط والالتزام بين عناصر الفريق، وأطالب اللاعبين بإخلاص النوايا، وعودة الحب والود بينهم، وفتح صفحة جديدة حتى يكرمهم المولى عز وجل بالانتصارات وحصد البطولات.