أظهرت دراسة علمية أعدت في السويد ونشرت في الولايات المتحدة أن الشباب في آخر مراحل المراهقة الذين تكون ضربات قلوبهم بطيئة وهم ساكنون، مرشحون أكثر من غيرهم للميول الإجرامية في سن لاحقة. وأجريت الدراسة على أكثر من 700 ألف شخص، وكشفت أن من كان قلبهم بطيء الخفقان أثناء الراحة في سن المراهقة (60 ضربة في الدقيقة أو أدنى من ذلك)، مرشحون بنسبة 39 في المئة أكثر من غيرهم للتورط في أعمال إجرامية عنيفة في السنوات اللاحقة ممن كانت ضربات قلوبهم أثناء المراهقة أسرع (83 ضربة في الدقيقة وما فوق). وهم مرشحون أيضاً للتورط في أعمال غير عنيفة مخالفة للقانون بنسبة تزيد 25 في المئة عن غيرهم. ويظن العلماء أن الميول العنفية ناجمة عن الأثر النفسي الذي يسببه خفقان القلب ببطء. ومن المعلوم أن الأشخاص الذين تكون ضربات قلوبهم بطيئة يصعب عليهم الشعور بالإثارة، لذا يبدو أنهم يبحثون عن المغامرة والتجارب الخطرة. ومن المعلوم أيضاً أن هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكونون انطوائيين في طفولتهم، لكن لم يكن معروفاً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى سلوك إجرامي. وقالت الباحثة في معهد كارولينسكا في استوكهولم والمشرفة على الدراسة انتي لاتفالا: «تثبت بحوثنا أن الضربات البطيئة للقلب لا ترتبط بالانطوائية والسلوك العدواني لدى الأطفال فحسب، بل تزيد إمكان التورط بأعمال عنيفة لدى الراشدين».
مشاركة :