إليك أيها الوالد.. إنك الرمز الذي لا يتكرّر.. كنت فخراً.. كنت عزاً.. كنت ظلاً.. وكنت سدّاً منيعاً في مواجهة تقلبات الزمان. كنتُ أُسْعَدُ بقربك حين جلوسك في مجلسك الجميل .. وكنت أشرح لك تفاصيل الأحداث التي نشاهدها في التلفزيون.. وكنت تسمعني بأذنٍ صاغية واهتمام، ولكن رحيلك قاسٍ.. بل قاسٍ جداً.. حيث أسلمتَ الروح في هدوءٍ وسكينةٍ مع بزوغ فجرٍ جديد. لقد حملت السمعة الطيّبة.. والكرم والجود والوفاء، ويشهد لك جميع معارفك وأصدقائك.. وكذلك معارفك في الخارج أثناء سفراتك المعتادة في الماضي إلى النمسا وألمانيا، حيث تقيم في فيَنَّا (مدينة الأنس) شهرين من كل عام قبل سنواتٍ مضت حين كنتَ في صحة جيدة.. وكنتَ تحتفظ بالعديد من الصور معهم هناك.. وفي فترة مرضك افتقدك المحبون والأصدقاء، وشريط السؤال عنك لا ينقطع.. وكم أسْعَد رغم حزني الكبير لفراقك بوجودك قريبا من أحبائك الراحلين في مثواك الأخير. وأسأل الأيام رِفْقاً بنا. فائزة المؤيــد
مشاركة :