أخفقت روسيا في زيادة إنتاج النفط في فبراير رغم حصولها على ضوء أخضر من أوبك+، إذ قالت مصادر في القطاع: إن الصعوبات في استئناف الإنتاج من الحقول المتقادمة تفاقمت بسبب طقس الشتاء القاسي. حتى عام 2017، لم يسبق أن خفضت روسيا الإنتاج جنباً إلى جنب مع منتجي أوبك. وفي العام الماضي، اضطرت إلى خفض الإنتاج بنحو الخمس أو ما يعادل مليوني برميل يومياً، في ظل انهيار الطلب العالمي الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا. وسرعان ما تبين أن استئناف الإنتاج كان أكثر صعوبة مما كان متوقعاً، إذ واجهت الآبار القديمة، ومعظمها في سيبيريا، مشكلات في سبيل زيادة إنتاجها. وقالت أربعة مصادر بالقطاع: إن برد الشتاء سبب جزء من تلك المشكلات. ترميم الآبار وقال مصدر في شركة منتجة للنفط في غرب سيبيريا: «لم نتمكن من تحقيق زيادة الإنتاج اللازمة في فبراير بسبب الإخفاق في ترميم جزء من الآبار، التي توقف إنتاجها في إطار اتفاق أوبك+». شهدت الولايات المتحدة مشكلات مماثلة، إذ انخفض الإنتاج بشكل حاد خلال العام الماضي بسبب خفض التكاليف والظروف الجوية السيئة. وفي المقابل، تستطيع السعودية عضو أوبك بسهولة زيادة وخفض الإنتاج حسب ظروف السوق بفضل الطاقة الفائضة الكبيرة لديها. وفي العام الماضي، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس الوزراء: إن موسكو تخطط لمحاكاة تجربة الولايات المتحدة، وخلق المزيد من الطاقة الفائضة عن طريق حفر الآبار. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطة يبدو أصعب مما كان متوقعاً. روسنفت وباشنفت انخفض إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.1 مليون برميل يومياً في فبراير من 10.16 مليون برميل يومياً في الشهر السابق، وفقاً لحسابات لرويترز المستندة إلى تقرير من إنترفاكس بناء على بيانات من وزارة الطاقة اليوم الثلاثاء. وذكرت وكالة الأنباء اليوم الثلاثاء استناداً إلى بيانات من وزارة الطاقة، أن إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 38.56 مليون طن في فبراير مقارنة مع 42.96 مليون طن في يناير الفائت. وأظهرت البيانات أن روسنفت، التي تمثل حوالي 40 بالمئة من إجمالي إنتاج روسيا النفطي، خفضت إنتاجها في فبراير 1.3 بالمئة عن يناير. كما خفضت شركة باشنفت التابعة لها، والتي تقدم تقارير إنتاج منفصلة، إنتاجها 18 بالمئة تقريبا. ولم ترد روسنفت ووزارة الطاقة على طلبات للتعليق.
مشاركة :