الحقول المتقادمة وبرودة الطقس يقوضان مساعي روسيا لرفع إنتاج النفط

  • 3/3/2021
  • 02:30
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أخفقت روسيا في زيادة إنتاج النفط في شباط (فبراير) رغم حصولها على ضوء أخضر من "أوبك +"، إذ قالت مصادر في القطاع، إن الصعوبات في استئناف الإنتاج من الحقول المتقادمة تفاقمت بسبب طقس الشتاء القاسي. وبحسب "رويترز"، حتى عام 2017، لم يسبق أن خفضت روسيا الإنتاج جنبا إلى جنب مع منتجي "أوبك". وفي العام الماضي، اضطرت إلى خفض الإنتاج بنحو الخمس أو ما يعادل مليوني برميل يوميا في ظل انهيار الطلب العالمي الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا. وسرعان ما تبين أن استئناف الإنتاج كان أكثر صعوبة مما كان متوقعا، إذ واجهت الآبار القديمة، ومعظمها في سيبيريا، مشكلات في سبيل زيادة إنتاجها. وقالت أربعة مصادر في القطاع، إن برد الشتاء سبب جزءا من تلك المشكلات. وقال مصدر في شركة منتجة للنفط في غرب سيبيريا، "لم نتمكن من تحقيق زيادة الإنتاج اللازمة في شباط (فبراير) بسبب الإخفاق في ترميم جزء من الآبار التي توقف إنتاجها في إطار اتفاق أوبك +". شهدت الولايات المتحدة مشكلات مماثلة، إذ انخفض الإنتاج بشكل حاد خلال العام الماضي بسبب خفض التكاليف والظروف الجوية السيئة. وفي المقابل، تستطيع السعودية عضو "أوبك" بسهولة زيادة وخفض الإنتاج حسب ظروف السوق بفضل الطاقة الفائضة الكبيرة لديها. وفي العام الماضي، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء، إن موسكو تخطط لمحاكاة تجربة الولايات المتحدة وإيجاد مزيد من الطاقة الفائضة عن طريق حفر الآبار. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطة يبدو أصعب مما كان متوقعا. وانخفض إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.1 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير) من 10.16 مليون برميل يوميا في الشهر السابق، وفقا لحسابات لـ"رويترز" المستندة إلى تقرير من "إنترفاكس" بناء على بيانات من وزارة الطاقة أمس. وذكرت وكالة الأنباء أمس، استنادا إلى بيانات من وزارة الطاقة، أن إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 38.56 مليون طن في شباط (فبراير)، مقارنة بـ42.96 مليون طن في كانون الثاني (يناير). وأظهرت البيانات أن "روسنفت"، التي تمثل نحو 40 في المائة من إجمالي إنتاج روسيا النفطي، خفضت إنتاجها في شباط (فبراير) 1.3 في المائة عن كانون الثاني (يناير). كما خفضت شركة باشنفت التابعة لها، التي تقدم تقارير إنتاج منفصلة، إنتاجها 18 في المائة تقريبا. إلى ذلك، قال مدير في شركة جازبروم الروسية أمس، إن الشركة تخطط لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025 لأكثر من مثليها من أكثر من سبعة ملايين طن في 2020. وأكد بافيل سيدوف المسؤول عن صادرات الغاز الطبيعي المسال في جازبروم إكسبورت في عرض افتراضي، أن الشركة تعتزم الاستفادة من نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.

مشاركة :