الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "مَوقِف" ضمن المجموعة الشعرية "في صِحةِ الجدوَى" للشاعرة سلمى فايد.لو أنّكَ تصبح شيئًا آخرتختارُ النافذةَ أم السّلكَ الشائك؟كانَ الإنسانُ بسيطًاويُغامروالنّهرُ بريئًاويُحاولوالأرضُ حياةًوتسيرلو أنّ الطلقةَ في الرأسلها أن تشبهَ شيئًا آخرلو أنّ الوحدةَسجنٌ في الواقعوالقبلةَ بُستانٌوالحبّ حياةٌواللقمةَ فرصةُ أنّكما زلتَ جديرًابنهارٍ آتٍ تختار النافدةَأم السّلكَ الشائك؟لم يلقَ الفرصةَ - من قبل-لكي يفتحَ بابًا ويُغادرسمعَ كلامًا صدّقهُعن أنّ ذراعيهِ حديدٌولهُ ساقانِ بلا أملٍالخارجُ يندهُ للداخلِوالداخلُ يندهُ للخارجِوالواقفُ في المنتصفغريبٌيقتلهُ الموقفممحاةٌ أم نصٌّ يكمنُ في الغلطةِغيمٌ أم ظلٌّ ماكلبٌأم رميةُ نَرد لو أنّ الطلقةَ في الرأس ستشبهُ شيئًا آخر لو أنّكَ تفتحُ بابًا وتغامر تختارُ لنفسكَ نافذةً أم سِلكًا شائك؟
مشاركة :