اختتمت مساء أمس وقائع جلسات اليوم الثاني والأخير لفعاليات ملتقى المشروعات التنموية العملاقة بالمدينة المنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي نظمته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع الجامعة الإسلامية برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. واستعرض أمين عام هيئة تطوير المدينة الدكتور طلال بن عبدالرحمن الردادي، خلال فعاليات الجلسة الثالثة التي أقيمت صباح أمس برئاسة الدكتور عبدالرحمن الأحمدي وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا مشروعات النقل العملاقة بالمدينة المنورة وتحدث الردادي عن مشروع النقل بالمدينة المنورة بشقيه، المتمثل في مشروع النقل العام ومشروع النقل الترددي، حيث تمت دراسة المخطط الشامل للمدينة المنورة من قبل هيئة تطوير المدينة المنورة، واعتمد المخطط كإطار استراتيجي للتطوير التنموية إلى عام 1462هـ، وقال: جاءت مخرجات خطة النقل بضرورة وجود شبكتي المترو والحافلات السريعة وما يرتبط بهما من أنظمة مواقف وحافلات فرعية مغذية ومحطات ومراكز خدمة وصيانة وأنظمة نقل ذكية، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ الشبكة الرئيسة للطرق بالمدينة المنورة وتحسين وتطوير المحاور الرئيسة للحركة إضافة إلى تطوير التقاطعات الرئيسة بما يتماشى مع المعايير العالمية التي تحقق الحركة المرورية وتجنب الاختناقات في أوقات الذروة الموسمية، حيث يقدر التعداد الحالي للسكان الدائمين بالمدينة المنورة بنحو (1.1) مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل عدد السكان الدائمين إلى (2.6) مليون بحلول عام 1462هـ. شبكة للمترو وعن مكونات مشروع النقل العام بالمدينة المنورة أوضح الردادي أن المشروع يتكون من شبكة للمترو وشبكة من الحافلات بالإضافة إلى تطوير لشبكة الطرق الرئيسة وتقاطعاتها وأضاف الدكتور عبدالرحمن الردادي: إن النقل العام يأتي حاجة ضرورية للوصول للمسجد النبوي حيث يتم نقل٧٠٪ من المصلين في المسجد النبوي عن طريق هذه الشبكة المتطورة من النقل العام. وبين أمين هيئة تطوير المدينة المنورة أن برنامج النقل العام بالمدينة المنورة تم اختياره ضمن أفضل خمسة برامج على المستوى العالمي في مجال استراتيجيات النقل العام، من ضمن 200 جهة تقدمت للمسابقة، أما فيما يخص مشروع النقل الترددي أكد الدكتور الردادي أن المشروع يهدف إلى تقليل الازدحام المروري وتسهيل نقل المصلين من وإلى المسجد النبوي من خلال توفير وسيلة نقل مريحة وعالية الجودة بالإضافة إلى التقليل من أضرار التلوث الناتج عن كثرة السيارات، والحد من أزمة مواقف السيارات داخل المنطقة المركزية وخاصة في ظل مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي، وبين الردادي أنه يجري العمل على تطوير المشروع وإضافة مسارات أخرى للمشروع. وفي نهاية الجلسة الثالثة فتح المجال لمداخلات الحضور التي تركزت على موضوع مشروع النقل العام والترددي في المدينة المنورة، بعد ذلك اختتمت وقائع الجلسة الرابعة والأخيرة لملتقى ومعرض المشروعات التنموية العملاقة بمنطقة المدينة المنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين والتي كانت ختام الجلسات المنعقدة بالجامعة الإسلامية بتنظيم هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وجرى خلالها استعراض مشروعات التعليم ووزارة الصحة وفرع وزارة المياه بالمدينة المنورة برئاسة فضيلة الدكتور محمد عفيفي. كلية الشريعة وقد بدأت الجلسة الأخيرة بحديث المهندس محمد سندي مدير إدارة المشروعات بالجامعة الإسلامية وقد تحدث فيها عن مشروعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التي تم تنفيذها كإنشاء مبنى كلية الشريعة وإنشاء وتجهيز وحدات سكنية للطلاب من الوحدة السكنية التاسعة إلى السادسة عشرة وإنشاء مبنى السلامة ومبنى المستودع العام ومبنى مجلس الجامعة ومبنى كلية الدعوة ومبنى للعيادات الطبية والبوابة الرئيسة للجامعة والبوابة الغربية وإنشاء ثلاث عمارات لإسكان أعضاء هيئة التدريس ومبنى السنة التحضيرية ومبنى المكتبة المركزية وعدد من مباني كليات الجامعة ككلية القرآن والحديث واللغة العربية وغيرها من المشروعات العملاقة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. كما تطرق سندي في حديثه إلى المشروعات الجاري تنفيذها في نطاق الجامعة الإسلامية كمبنى عمادتي شؤون الطلاب والقبول والتسجيل وقاعة المؤتمرات ومبنى معهد تعليم اللغة والأستاذ الرياضي ومركز البحوث وسور الجامعة ومواقف للسيارات إضافة إلى المشروعات المستقبلية للجامعة بعد أن دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المدينة الجامعة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خلال زيارته لمنطقة المدينة المنورة شهر رمضان الماضي. أهم المشروعات في المقابل تحدث د.عبدالله السحيمي المشرف العام على المشروعات في جامعة طيبة بالمدينة المنورة عن أهم المشروعات في جامعة طيبة و تطرق في كلمته إلى المشاريع الجاري تنفيذها التي تتضمن مبنى قاعة الاحتفالات والمؤتمرات ومبنى الإدارة العليا ومبنى العمادات المساندة وأعمال البنية التحتية ومبنى كلية علوم الحاسب الآلي للطلاب ومباني إسكان للطلاب والطالبات ومشروع مبنى كلية المجتمع للطلاب ومبنى كلية المجتمع للطالبات. كما أوضح السحيمي عن مستوى مشروعات المدينة الطبية المتمثل في إنشاء وتجهيز وتأثيث المستشفى التعليمي ومشروع كلية الطب للبنين و البنات بالإضافة إلى مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب، كما تطرق السحيمي في حديثه إلى مشروعات المدن الجامعة بالمحافظات كالمدينة الجامعية في محافظة ينبع ومشروع مباني كليات الطالبات بفرع جامعة طيبة في محافظة ينبع ومباني كليات الطالبات في محافظة العلا وغيرها العديد من المشروعات العملاقة التي تنفذها جامعة طيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين. وقائع الجلسة وحول مشروعات وزارة الصحة في المدينة المنورة تحدث المهندس سلطان الأحمدي مدير إدارة المشروعات بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة في كملته بوقائع الجلسة الرابعة عن عدد من المشروعات الصحية التي تنفذها صحة المدينة المنورة في المنطقة و المتمثلة في مشروع إنشاء مستشفى المدينة العام ومشروع مستشفى الميقات الجديد ومشروع مستشفى خيبر الجديد ومشروع مستشفى المهد العام ومشروع مستشفى بدر العام بالإضافة إلى حزمة من المشروعات الصحية للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية الأولية والمتضمنة إنشاء 77 مركزًا صحيًا في منطقة المدينة المنورة. وأشار الأحمدي في كلمته خلال وقائع الجلسة إلى مشروع إنشاء مستشفى النساء والولادة والأطفال الجديد بالإضافة إلى مشروع مستشفى الملك عبدالعزيز، والمركز التخصصي لطب الأسنان الجديد في محافظة ينبع والمدينة المنورة ومشروع مستشفى الصحة النفسية في محافظة ينبع وإنشاء المختبر الإقليمي ومقر بنك الدم المرجعي وغيرها من المشروعات الصحية التي ستسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية لأهالي المدينة المنورة و زوراها الكرام. وقائع الملتقى وفي نهاية الجلسة الرابعة لوقائع ملتقى المشروعات التنموية العملاقة في المدينة المنورة تحدث المهندس سعود بن علي رفقي من الشركة الوطنية للمياه عن نبذة تعريفية عن الشركة وجهودها للارتقاء بمستوى قطاع المياه وخدمات الصرف الصحي بالمدن المستهدفة حيث أدلى رفقي بعدد من العوامل المؤثرة على قطاع المياه في المملكة العربية السعودية من حيث الاحتياج للمياه في المملكة ومعدل الاستهلاك مقارنة بمعدل السكان موضحًا التحديات الرئيسة في قطاع المياه في السعودية من ناحية النفقات المرتفعة وارتفاع إيرادات المياه غير المعدلة وغياب آلية مؤشرات التسعير والارتفاع في طلب المياه وضعف البنى التحتية بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه الشركة والمتمثلة في استنزاف موارد المياه المتجددة والمشكلات البيئية وغيرها من المشكلات التي تواجه قطاع المياه. المشروعات والعقود وقد راعت شركة المياه الوطنية من خلال استراتيجيتها عددًا من المشروعات والعقود المبُرمة مع عدد من الشركات العالمية لتحسين خدمة المياه للمواطنين التي راعت الشركة بناءها وفق مؤشرات علمية لقياس الأداء وتنفيذ خطة ومنظومة الخزن الاستراتيجي في المدن إلى جانب شروع الشركة في تنفيذ الحلول البيئية المستدامة في المدن ودور الشركة في خفض التسريبات والعمل على تطبيق أحدث التقنيات للكشف عنها إلى جانب تطوير منظومة التشغيل والصيانة في المشاعر المقدسة والإشراف على إدارة موسم الحج وإدارة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم وغيرها من المشروعات التي خصصتها الدولة -أيدها الله- لضيوف الرحمن زوار المشاعر المقدسة، وفي ختام الجلسات كرمت إدارة الملتقى المشاركين في وقائع الجلسة الرابعة والأخيرة من فعليات ملتقى المشروعات التنموية العملاقة بالمدينة المنورة. يُذكر إن المعرض المصاحب لفعاليات ملتقى المشروعات التنموية العملاقة في المدينة المنورة يشهد إقبالًا متزايدًا من أهالي المدينة المنورة وزوار المسجد النبوي الشريف بالتنسيق مع فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة للاطلاع على آخر المستجدات في المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في المدينة المنورة في مقر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة و تستمر أجنحة المعرض في استقبال الزوار طيلة فترة الفعاليات التي تنتهي في الخامس من ذي الحجة المقبل.
مشاركة :