كشفت مصادر أمنية، أن الصواريخ التي استهدفت قاعدة عين الأسد في غرب العراق، التي تضم قوات أمريكية، من نوع (آراش) إيرانية الصنع، وهي أكبر من الصواريخ التي عادة ما تستهدف مواقع غربية.ونقلت (فرانس برس) عن مصدر أمني عراقي أن الصواريخ العشرة التي استهدفت القاعدة التي تضم قوات من التحالف صباح أمس، أطلقت من قرية قريبة من عين الأسد. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق واين ماروتو «قوات الأمن العراقية تقود التحقيق في الهجوم»، مشيرا إلى أنه «سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة»، فيما قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية تحسين الخفاجي «إن 10 صواريخ من نوع غراد انطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد في الأنبار»، وأضاف «إن الصواريخ وقعت جميعها في محيط قاعدة عين الأسد، ولم تلحق أضرارا مادية أو بشرية بها».وبالتزامن مع ذلك، أفادت خلية الإعلام الأمني، التابعة لقيادة القوات الأمنية العراقية، بالعثور على منصة إطلاق الصواريخ التي استهدفت القاعدة، مؤكدة سقوط عشرة صواريخ من نوع غراد على قاعدة عين الأسد، دون خسائر تذكر.وكانت مصادر أمنية قالت لقناة (الحرة) الأمريكية قالت «إن 14 صاروخا استهدفت القاعدة، مشيرة إلى أنها تضم جناحين كبيرين منفصلين، أحدهما للجانب العراقي (من عمليات الجزيرة والفرقة السابعة) والقسم الآخر لقوات التحالف.وأكدت المصادر سماع صوت انفجارات وارتفاع ألسنة الدخان من محيط القاعدة، بالإضافة إلى سماع صوت صافرات الإنذار داخل القاعدة لحظة سقوط الصواريخ.ويأتي هذا الهجوم قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، مما يذكر بالصعوبات اللوجستية التي تحيط بها، لا سيما مع انتشار موجة ثانية من وباء (كوفيد-19) ووسط تدابير إغلاق لمكافحتها.وكانت هذه القاعدة العسكرية تعرضت في يناير 2020، لهجوم صاروخي إيراني ردا على مقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، بضربة أمريكية أدت إلى مقتله قرب مطار بغداد في الثالث من الشهر ذاته.وتستضيف القاعدة قوات أمريكية وعراقية وقوات من التحالف. وتقع على بعد حوالي 193 كلم غرب بغداد، في محافظة الأنبار.
مشاركة :