قال استشاري الطب النفسي د. وليد السحيباني، إن الضغط النفسي هو مجموعة أعراض تصيبنا عندما تكون الظروف المحيطة بنا غير معتادة، أو أن تكون هناك مثلًا مشاكل صعبة الحل، مثل مشكلات الدراسة أو العمل أو مشاكل على الصعيد الأسري، أو أن يكون هناك ضغط زائد عن الحد، ففي هذه الحالة تحدث استجابة للجسم تُفسّر بأنها شعور بالضغط النفسي، وتصاحبها أعراض كثيرة، منها: الشعور بالتوتر والخوف والقلق، وأحيانًا الشعور بالغضب، وعدم القدرة على الإنجاز، ويمكن أن تصاحبها مشاكل في التركيز والذاكرة، وصعوبة في النوم.وأضاف: أثبت العديد من الدراسات الغربية أن «اليوغا» لها فائدة كبيرة في تقليل التوتر وتخفيف الشعور بالقلق والاكتئاب، و«اليوغا» مصطلح عام لا يُقصد به بالضرورة رياضة اليوغا في حد ذاتها، ولكن قد يعني الالتفات إلى اللحظة التي يكون الإنسان موجودًا فيها، والتأمل بشكل أكبر في المحيط الموجود به، فممارسة التركيز على اللحظة يمكن أن يكون في أداء الصلاة مثلًا، وتُعد هذه اللحظة إحدى المهارات التي تندرج تحت مسمى التأمل، فالإنسان يسحب تركيزه التام خلالها من جميع الأشياء، ويضعه في شيء واحد فقط، ويمكن للإنسان أن يمارس هذا التركيز بشكل تلقائي في المنزل من خلال تركيزه على من هم حوله بشكل أفضل، ويحاول ألا يسحب تفكيره إلى الملهيات الخارجية، أو التي قد تشغل عقله، مثل مشاكل العمل، وهذا يسمى «مهارة التأمل» التي تندرج تحت مصطلح اليوغا.ووصفت الكاتبة ومدربة الوعي وتطوير الذات أريج مدني، اليوغا، بأنها ليست مجرد رياضة فقط؛ بل هي أسلوب حياة، وقالت إنها حصلت على عدد من الاعتمادات في الكوتشنج والتنويم الإيحائي واليوغا، ويوغا الضحك، ومسارات الوعي، وإنها تسعى دائمًا لأن تكون أداة لنشر البهجة والوعي، وأضافت: اليوغا رياضة للجسد والعقل والروح، ومن خلال جلساتها يمكن أداء بعض التمارين الجسدية مع دمج التنفس السليم، حتى يتم الوصول لمرونة العضلات، وأيضًا يتم التركيز على مرونة العمود الفقري.وأوضحت أنها في بداية رحلتها في تدريب اليوغا كان هدفها مساعدة الآخرين؛ للوصول إلى المرونة الجسدية والهدوء والراحة النفسية؛ لأن ممارسة اليوغا بانتظام تساعد في حل الكثير من المشاكل النفسية، مثل: التخلص من التوتر والقلق، والوصول للهدوء والراحة النفسية مع التنفس، مؤكدة وجود الكثير من المنافع الصحية والعضوية لليوغا، منها: حرق الدهون، ومرونة العضلات، واستقامة العمود الفقري، والتخفيف من آلام الإصابات أيضًا، وحل مشاكل خشونة العظام، وموازنة نسبة الأكسجين في الجسم. وأضافت: اليوغا رياضة لجميع الأعمار والأوزان، ويمكن ممارستها في أي مكان، وكل ما نحتاجه هو اختيار المدرب المناسب لنا، ويجب علينا أن نتأكد من كفاءته واعتماده أولًا، ومراعاة الوضع الصحي أيضًا في عمل بعض التمارين، والتأكد من عمل وضعيات اليوغا بالطريقة الصحيحة؛ حرصًا على عدم وقوع أي إصابات.
مشاركة :