تواصل بلدية محافظة القطيف أعمالها في تنظيف المنازل التراثية وتأهيل محيطها في تاروت، ضمن إستراتيجية أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة لتأهيل المواقع التراثية لاستقطاب الزوار والسياح والمحافظة على التراث وتعزيز الهوية العمرانية.إرث حضاريوأكد المواطن حسن آل جميعان، أن اهتمام بلدية محافظة القطيف بتاروت كان له الأثر البارز في نفوس قاطنيها، مبينا أنها اعتنت بتزيين مواقع عديدة كان أهمها هو القلعة، ودلت الاكتشافات الأثرية على عمق وإرث حضاري كبير بهذه القلعة الشامخة، التي تعتبر منطقة جذب للسياح والزائرين لتاروت ومحافظة القطيف ككل، وتعتبر القلعة من التراث النادر، والتي شيدت قبل أكثر من 5000 سنة، ومرت بها العديد من الحضارات البشرية، فهي جديرة بالاهتمام والتقدير من قبل البلدية، مضيفا إن اهتمام البلدية لم يقتصر على القلعة، فقد اهتمت بالأزقة والشوارع الضيقة بتركيب طوب الإنترلوك، والتشجيع على التزيين والزراعة من قبل القاطنين، ومن أهم تلك الشوارع «شارع السعادة»، الذي أصبح مزارا لكثير من السكان من خارج تاروت.زخم كبيروأشار المواطن مالك العليوات إلى أن تاروت، خاصة قلعتها يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، التي تقع على تلة جنوب حي الديرة في الجزء القديم. لافتا إلى أن اهتمام البلدية بالمنازل التراثية واضح وجلي للجميع. مؤكدا أن زيارة رئيس بلدية المحافظة م. محمد الحسيني قبل أيام وافتتاحه أول منزل تاريخي وتراثي بتاروت يعتبر زخما كبيرا للاهتمام من قبل المواطنين بالمواقع التراثية، وتحفيزا مباشرا منه للاهتمام بهذا الكنز الكبير، فتاروت تمتلك بيوتا كثيرة وحارات تراثية، وهي تغص بالآثار القديمة، وإن استثمرت يمكن من خلالها أن تكون قبلة للزوار والسياح من خارج القطيف والمنطقة الشرقية قاطبة.تطوير واهتمامولفت إلى أن م. الحسيني دعا ملاك المباني التاريخية لإعادة تأهيلها حسب الهوية التراثية للمنطقة للاستفادة منها في التنمية والازدهار، مؤكدا أن عملية التطوير والاهتمام بالتراث هي إطالة لعمر الموروث، وإعادة لتراث الآباء والأجداد.دعم وتشجيعوكان رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني قد بيَّن أن اهتمام البلدية بالمنازل القديمة التراثية هو دعم لهذه المشاريع، ودعوة لإعادة تأهيل وترميم المباني التاريخية والتراثية بمحافظة القطيف عامة وفي تاروت خاصة، مضيفا: نشجع ونحفز الجميع على إعادة تأهيل وترميم المباني التراثية والتاريخية بكل محافظة القطيف والاستفادة منها في السياحة لجذب السياح والزائرين من كل مناطق المملكة والعالم.مشاريع جاذبةوأشار م. الحسيني إلى أن المباني التاريخية هي ثروة نعتز بها، ومطلوب منا إعادة تأهيلها وترميمها بحسب البيئة العمرانية القديمة نفسها. مؤكدا أن بلدية القطيف داعمة ومحفزة لمثل هذه المشاريع الجاذبة. وحث الجميع على المضي لإعادة المباني التاريخية لوضعها الذي كانت عليه، لافتا إلى وجود منازل في قلعة القطيف وتاروت جارٍ العمل على تطويرها.
مشاركة :