أصدرت الفنانة إيما شاه كتاباً جديداً بعنوان «عالم لوبسيدا» يحمل في مضمونه أبعاداً مختلفة ومحيرة تجذبك بغموض نحو عالم مختلف عن عالمنا. تقول الفنانة ايما شاه، إن "عالم لوبسيدا" هي رواية للخيال العلمي عن عالم ومجرة اسميتها "لوبسيدا" فيها كائنات فضائية من وحي الخيال، يعيش فيها كائن لونه مختلف عن باقي الكائنات، وهذه الكائنات وجدت طريقاً من أجل الاستمرار، بعدما انفصلت عنها العوالم الأخرى. وتضيف شاه، أنه في خضم الأحداث، نجد في أحد المحاور الرئيسية أن هناك نبوءة تظهر على صورة لغة اخترعتها في الكتاب، ويستطيع القارئ قراءتها بالأحرف العربية، أيضاً الشخصية الرئيسية في القصة تهرب طوال حياتها في أرض "لوبسيدا" على مدى آلاف السنين حتى يقبض عليها قاضي المجرة جوشان من أجل محاكمتها، وفي ليلة قيامتها في هذه المحاكمة تحدث أشياء خارقة للطبيعة، وتلك الكائنات تعيش في عالم اجتماعي سيادي تحاكي تقريباً نقطة نشترك فيها وهي تطور القانون والعدالة. حكم قانوني وتشير إيما في حديثها عن الكتاب إلى أنها في الحقيقة لم تبح سابقاً عن العنوان الأساسي لرواية "عالم لوبسيدا" التي كانت بعنوان " الحكم دليل على العدالة" كتبتها كمسرحية وقصة في 2005-9-26 تصف شخصية أحدهم "يتحدث مع نفسه عن حكم قانوني لم يتم لمصلحته، حيث لا يوجد أحد ولم يخبره أحد ولم يسمعه، لكنه عرف أن الحكم ليس لمصلحته، أيضاً هي مسرحية قصيرة خيالية وتجريبية وهي من مسرح المونودراما". وتتابع "لكن في يوم ما وأنا في ألمانيا بالقطار عام 2018 بدأت بكتابة الجزء الثاني من المسرحية وهي بعنوان "الحكم دليل العدالة" على صورة أكبر، ثم مطلع عام 2020 قررت أن أحولها إلى كتاب، وهنا قمت باستشارات كثيرة، لأن نشر كتاب روائي هي مرحلة جديدة من حياتي وتحتاج إلى دراسة، فقررت أولاً أن أحول الرواية من واقعي خيالي إلى خيال علمي، وألغي فيها الواقعية البشرية تقريباً وأحاول قدر استطاعتي أن ألغي عالمنا الإنساني، فتحولت القصة إلى رواية فيها نظريات علمية ولغة جديدة وعنوان وعالم من اختراعي وأصبحت أحلامي جزءاً من هذا الكتاب، فأحد المشاهد المهمة جداً اقتبسته في الواقع من حلم رأيته في المنام، من هنا قررت إدخال ما رأيته في كتابي من خلال أحد مشاهد الرواية، لذلك في وضعها الحالي فالرواية جداً خيالية وأستمتع بنفسي بمعرفة كيف قمت بالتخيل ثم محاولة التعبير عن هذا التخيل، فضلاً عن استفادتي من أنني موسيقية فأضفت الجانب الصوتي إلى كتابي. سيادة القانون وتقول إيما: الرواية فيها تمازج بين المفاهيم الأخلاقية والخيال العلمي، القانون والعدالة وأحياناً خلال الأحداث يجد القارئ حاجة ملحة إلى سيادة القانون، وفي أحداث أخرى يكتشف القارئ أن القانون يحتاج إلى تطور كما الحياة التي حولنا. وهناك أيضاً الحالة النفسية المدمرة، التي يصل فيها الكائن الفضائي البنفسجي في حوار جدلي وفلسفي أحياناً مع رجل القانون ماركيدون، فهي كائن متطور فكيف ينطبق عليها قانون قديم؟ كيف يتم الحكم عليها بقانون قديم وهو كائن متطور؟ وتستطرد: لا أخفيكم أن الرواية حاولت بقدر استطاعتي تبسيطها من خلال عرضها على إنسانة مقربة على قلبي وهي أم ومربية، وطلبت منها رأيها بعد قراءة قصة "عالم لوبسيدا"، وكانت ردة فعلها مشجعة لي، وقالت كلما كانت الكتابة بسيطة كلما كان أفضل، من هنا قررت تبسيط الكلمات الفلسفية والعلمية قليلاً. الشعور بالأمان وترى إيما شاه أنه على البشر أن يوفروا الأمان لبعضهم بعضاً "لأنني أفتقد الشعور بالأمان على كوكب الأرض، كما أتمنى أن تتطور الأمور للأفضل وجعل المبدعين والمتطورين في مجالهم أن يشعروا بالأمان والاطمئنان، لذا يجب أن تتعاون الشعوب مع السلطات من خلال تقديم المقترحات، وبذل كل جهد من أجل مستقبل أفضل، وإلا ستنفصل العوالم والشعوب البشرية ويبقون في خلاف أبدي، الداخل سيبقى في الداخل، وفي سبات، إذا لم يكن هناك وعي للتطور داخل تلك المنظومة فسنبقى في صراع دائم وأنا أقول لا يوجد حاجة للعيش في صراع، بالرغم من سهولة الكلام إلا أنني أتمنى فعلاً تحقيق هذه العوامل". وتشير إيما إلى أن رواية "عالم لوبسيدا" قمنا بترجمتها إلى اللغة الإنكليزية، "لكننا اكتشفنا لاحقاً أنها ترجمة أدبية ضعيفة، والرواية منشورة باللغتين العربية والإنكليزية، لكن وضعنا ملاحظة للجمهور بأن النسخة الإنكليزية ما زالت قيد التطوير، أما الغلاف قمت بتصميمه بنفسي، وأشكر كل من استعنت به لمساعدتي في تطوير الجانب النحوي للكتاب، وعالم لوبسيدا هو نتاج عمل شخصي كاملاً، أما بالنسبة للأعمال الفنية فأنا أقوم حالياً بالتجهيز لألبومي الموسيقي الخامس قريباً، وأيضاً سأقوم بتسجيل صوتي لكتاب لوبسيدا ليتوفر لجمهور الكتب الصوتية نسخة صوتية للرواية في الإنترنت قريباً".
مشاركة :