تظاهرات مستمرة بعد القمع الدموي في بورما

  • 3/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل متظاهرون احتجاجاتهم في شوارع بورما الخميس في أجواء من الخوف غداة اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من الضحايا منذ الانقلاب، بلغ 38 قتيلا حسب الأمم المتحدة. في العاصمة الاقتصادية رانغون تشكلت تجمعات صغيرة، ويردد المتظاهرون هتاف "نحن متحدون"، متحصنين وراء حواجز موقتة صنعت من إطارات قديمة وأحجار طوب وأكياس رمل وخيزران وأسلاك شائكة. وفي مكان غير بعيد يسعى تجار إلى بيع جزء من بضائعهم بسرعة، وصرح بائع أطعمة لوكالة فرانس برس أن "البقاء هنا خطر"، مشيرا إلى أن "رجال الشرطة والجيش يطلقون النار في الشوارع أيضا"، وأضاف "من الأفضل العودة إلى المنزل ثم العودة إلى هنا في المساء". ويبدو أن الجيش مصرّ أكثر من أي وقت مضى على إخماد الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ انقلاب الأول من فبراير الذي أطاح الحكومة المدنية لأونغ سان سو تشي. وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي الأربعاء في مدن عدة لتفريق التجمعات المطالبة بالديموقراطية بينما ظهر في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محتجون تغطيهم الدماء ومصابون بأعيرة نارية في الرأس. والحصيلة هي 38 قتيلا على الأقل بحسب مبعوثة الأمم المتحدة لبورما السويسرية كريستين شرانر بورغينير. ومنذ الانقلاب العسكري، قتل أكثر من خمسين مدنيا وجرح عشرات، وبين الضحايا أربعة قاصرين أحدهم فتى يبلغ من العمر 14 عاما، بحسب المنظمة غير الحكومية "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الطفولة). من جهته، تحدث الجيش عن مقتل شرطي أثناء تفريق تظاهرة، ولم يرد الجيش على أسئلة وكالة فرانس برس التي اتصلت به مرات عدة.

مشاركة :