تظاهرات جديدة غداة يوم من القمع الدموي في بورما

  • 3/5/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون - الوكالات: تظاهر البورميون من جديد أمس للمطالبة بعودة الديمقراطية، في أجواء من الخوف غداة يوم سقط فيه أكبر عدد من الضحايا منذ الانقلاب.  وبحسب الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقلّ عن 38 شخصا على أيدي قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحيّ على عدة تجمّعات مؤيدة للديمقراطية في أنحاء البلاد.  ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس الجيش البورمي إلى الكفّ عن «قتل المتظاهرين وسجنهم»، معربة عن استيائها «للاعتداءات الموثقة ضد الطاقم الطبي في أقسام الطوارئ وفرق الإسعاف التي تحاول تقديم خدمات الرعاية للجرحى».  ورغم الخشية من حصول ردود من جانب قوات الأمن، خرجت تظاهرات عدة خصوصاً في رانجون العاصمة الاقتصادية للبلاد.  وهتف المتظاهرون بشعار «نحن متحدون»، متحصنون وراء حواجز مؤقتة صنعت من إطارات قديمة وأحجار طوب وأكياس رمل وخيزران وأسلاك شائكة.  وتم تفريق بعض التجمّعات باستخدام الغاز المسيل للدموع وسُمعت أصوات طلقات، بحسب وسيلة إعلامية محلية.  في حيّ سان شونغ الذي شهد أعمال عنف كبيرة في الأيام الأخيرة، ثبّت محتجّون صور قائد الجيش مينغ أونغ هلاينغ على الأرض، كي يتمكن المارة من الدوس عليها، في خطوة تهدف إلى مضايقة الجيش والشرطة.  ويبدو أن الجيش مصر أكثر من أي وقت مضى على إخماد الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ انقلاب الأول من فبراير الذي أطاح الحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سو تشي.  وظهر الأربعاء في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محتجون تغطيهم الدماء ومصابون بأعيرة نارية .  ونسب التلفزيون الرسمي من جهته «أعمال الشغب» للمحتجين، مؤكداً أن قوات الأمن لا تستخدم سوى «أسلحة مخصصة للسيطرة على الحشود بهدف تخفيف الإصابات».  وقُتل 54 مدنياً على الأقلّ منذ الانقلاب، بحسب الأمم المتحدة. وبين الضحايا أربعة قاصرين أحدهم فتى يبلغ من العمر 14 عاما، بحسب المنظمة غير الحكومية «سايف ذي تشيلدرن» (أنقذوا الطفولة). وسقط أيضاً عشرات الجرحى.  وأثارت أعمال العنف الأربعاء سلسلة من الاحتجاجات الدولية. فدعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي «روعه» مقتل عشرات المتظاهرين، المجموعة العسكرية إلى وضع حد «للقمع العسكري».  ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «الوقف الفوري للحملة القمعية»، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر «بالهلع والاشمئزاز»، داعية الصين إلى «استخدام نفوذها» مع الجنرالات.  وأجرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى بورما كريستين شرانر بورغينير محادثات مع المجموعة العسكرية وحذرتها من أن الأمم المتحدة «يمكن أن تتخذ خطوات مهمة» لمحاولة إنهاء العنف. 

مشاركة :