مقالة خاصة: خبيران أمريكيان يؤكدان أهمية الانخراط والتعاون مع الصين من أجل المصالح الحيوية للولايات المتحدة

  • 3/4/2021
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبيران أمريكيان إن الانخراط والتعاون مع الصين لا يزالان يمثلان أهمية بالغة بالنسبة للمصالح الحيوية للولايات المتحدة. وذكر مقال شارك في كتابته جراهام أليسون، الأستاذ والعميد المؤسس لكلية كينيدي بجامعة هارفارد، وفريد هو، مؤسس ورئيس مجموعة بريمافيرا كابيتال "اليوم، في الوقت الذي يقوم فيه (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وفريقه بتطوير إستراتيجية جديدة لمواجهة التحدي الدولي المحدد لهذا الجيل، يحثهم الكثيرون على التخلي عن الانخراط تماما. وسيكون ذلك أمرا خاطئا". وأضاف المقال، الذي يحمل عنوان "سياسة غير عاطفية تجاه الصين" ونشرته مؤخرا مجلة ((فورين أفيرز))، أنه "بدلا من ذلك، ينبغي على الإدارة الانتباه إلى الدرس الأساسي المستفاد من خمسة عقود من السياسة الأمريكية تجاه الصين: إنها تعمل بشكل أفضل عند التركيز بشكل واقعي على الأهداف الجيوسياسية الأساسية لحماية المصالح الأمريكية، وبشكل أسوأ عند محاولة الانخراط في الهندسة السياسية للترويج للقيم الأمريكية". وفي المقال، طرح المؤلفان عدة دروس "مفيدة" مستمدة من سجل الولايات المتحدة في التعامل مع الصين لتشتريد بها إدارة بايدن. وقالا "أولا، عند السعي لتحقيق أهداف جيوسياسية، نجح الانخراط في أغلب الأحيان أكثر مما فشل". "ثانيا، أولئك الذين يناصرون تغيير النظام في الصين مضللون مثل أولئك الذين شجعوا الحروب في الشرق الأوسط سعيا وراء نفس الهدف". وأكد الباحثان أن "الدرس الثالث لبايدن هو أن سياسات الانفتاح والتكامل أصبحت محركات النمو الاقتصادي للعالم، وستظل ضرورية لمستقبل ناجح". وذكر المقال أنه "في الوقت الذي تنغمس فيه واشنطن في التعامل مع المنافسة الحالية مع بكين، يجدر بنا أن نتذكر الكلمات التي قالها كيسنجر في خطاب ألقاه عام 1976 حول التعامل مع التحدي الكبير الأخير: " نحن نعرف ما يجب علينا فعله. نحن نعرف أيضا ما يمكننا القيام به. يبقى فقط أن نفعله " ". وأضاف المقال أنه لا يمكن تناول أي من القضايا العالمية الرئيسية بما في ذلك مكافحة تغير المناخ، واحتواء الأوبئة في المستقبل، ومنع الانتشار النووي، ومكافحة الإرهاب، وإدارة الأزمات المالية دون تعاون الصين. وأشار المقال إلى أن عقودا من النمو الاقتصادى فى الصين أنتجت عن "أكبر انخفاض للفقر شهدته أى دولة كبيرة في التاريخ". وقال إنه "عندما يتعلق الأمر بتوسيع الحقوق الاقتصادية للمواطنين، فقد نجحت بما يتجاوز أحلام أي شخص". وذكر "اليوم، أصبحت الصين عضوا نشطا في جميع المنظمات الدولية الكبرى. ومن بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، تساهم الصين بأكبر عدد من القوات، وثاني أكبر مبلغ من المال، لجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام".

مشاركة :