اتهم زعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، قادة أمنيين عراقيين "بالعمالة" للسفارة الأمريكية في بغداد، وبعِلم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، على حد زعمه.وقال الخزعلي، في تصريحات تليفزيونية مساء امس إن أغلب القادة الأمنيين في العراق يحضرون للسفارة الأميركية لتجنديهم كعملاء وبعلم رئيس الوزراء".وبالحديث عن الاستهدافات المتكررة التي تشهدها البعثات الدوبلوماسية في بغداد، نفى الخزعلي توجيه ما اسماها "المقاومة العراقية" أية ضربة ضد السفارة الأميركية، مستدركًا أن "ما تقوم به السفارة الأميركية من الإضرار بالبلاد هو أخطر من دور كل القواعد الأميركية في البلاد، وتقوم ببرامج لتجنيد شباب عراقيين، وهي أكبر جهاز تنصت على العراق وتستحق الضرب والاستهداف لكن لا قناعة لدينا الآن لضربها". ولم يستبعد الخزعلي اعتبار السفارة هدفًا محتملًا للفصائل المسلحة قائلًا: "إذا دخلنا في حرب ورد الآخر بشكل غير مقبول فمستويات الرد من الممكن أن تطال السفارة".وفيما لفت الخزعلي، إلى أن ضربات السفارة تتم بأياد عراقية وبتوجيه إسرائيلي، أشار الى أن شخصيات أمنية عراقية هم الوسطاء بين المنفذين والموجهين، ومنفذو قصف السفارة الأميركية يهدفون لاستهداف المدنيين لإيكال التهم للمقاومة. يذكر أن البعثات الدبلوماسية في العراق وعلى رأسها السفارة الأميركية في بغداد، تتعرض بين فينة وأخرى الى استهداف متكرر بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، وتتهم الولايات المتحدة فصائل مسلحة "مُقربة من إيران" بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية وأرتال التحالف الدولي في البلاد.ووصف الخزعلي الحكومة الحالية ورئيس وزرائها مصطفى الكاظمي بـ"الشيعي غير الإسلامي، والذي أثبت عند الناس هو أسوأ من السابقين، لافتا إن الوضع القادم بعد الانتخابات سيزيد من العراق سوءًا وفسادا ولن يحصل أي اصلاح، مع الأسف الوضع السياسي الشيعي يمتاز بالضعف، توجد أطراف شيعية مستفيدة جدا من الحكومة الحالية.ومن المقرر أن يشهد العراق في العاشر من أكتوبر المقبل انتخابات مبكرة، يتنافس على نتائجها كبار الزعامات السياسية وعلى رأسهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وجهات أخرى.