العراق: إجماع شيعي على تكليف الكاظمي وسط رفض صامت للفصائل المرتبطة بإيران

  • 4/10/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد/ د.حميد عبداللهاتفقت القوى الشيعية على دعم رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة الانتقالية. وقال هادي العامري رئيس ائتلاف الفتح ان السياقات الدستورية اعتمدت بالنحو المطلوب بعد ان اريد لها ان تتجه إلى تجاهل الكتلة الأكبر. اما قيس الخزعلي رئيس عصائب اهل الحق فعبر عن دعمه لاختيار الكاظمي رغم وجود ملاحظات على شخصيته حسب تعبيره.اما الفصائل المسلحة التي اتهمت الكاظمي بالتواطؤ مع الأمريكان في عملية اغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ووصفت كلا من الكاظمي والزرفي بـ(العميلين) فإنها لزمت الصمت ولم تعلق على ترشيح الكاظمي رئيسا للحكومة القادمة.وقال مقربون من الكاظمي انه رفض في بادئ الأمر ترشيحه للمنصب قائلا انه لن يرضى لنفسه ان يكون اداة لضرب عدنان الزرفي لتحقيق مآرب قوى سياسية معينة لكنه وافق بعد ان رضخت القوى الشيعية لجملة شروط املاها الكاظمي من بينها عدم التدخل في اختيار أعضاء الكابينة الوزارية.ولأول مرة يحضر زعماء الكتل وقادة الأحزاب مراسيم تكليف رئيس الوزراء في رسالة مفادها ان التناحر على اختيار رئيس الوزراء قد انتهى بالتوافق على الكاظمي.وفي حفل يحمل رمزية الإجماع حضر ممثلون عن الكرد والسنة إلى جانب قادة الكتل الشيعية إلى قصر السلام الذي يقيم فيه رئيس الجمهورية حيث تم تكليف الكاظمي. وقال مقربون من عدنان الزرفي ان الرئيس العراقي برهم صالح، وتحت ضغوط القوى الشيعية، طلب من الزرفي الاعتذار من التكليف، وبعد مداولات مطولة تخللها كر وفر اضطر الزرفي الى ان يبعث برسالة إلى صالح تتضمن اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد ان تيقن ان القوى الموالية لإيران قد حشدت غالبية برلمانية لإفشاله.ويرتبط الكاظمي بعلاقات جيدة مع الأمريكان وله خطوط تواصل مع الإيرانيين لكنه غير محسوب على قوى الإسلام السياسي التي ظلت تتحكم بالقرار السياسي العراقي على مدى اكثر من 16 عاما اعقبت الاحتلال الأمريكي لللعراق في نيسان 2003.

مشاركة :