أكد خطباء المساجد أن الذود عن الدين وحماية الأوطان من الفضائل التي دعا إليها الإسلام وحض المسلمين عليها باعتبارها واجبا على الجميع القيام به، كل في موقعه، لافتين إلى أن شهداء البحرين البواسل قد جمعوا الحسنيين، حيث الرباط في سبيل الله من أجل حماية الثغور وحراسة أركان قوتهم وحدود دولهم ومكتسباتها، فضلا عن الموت في سبيله عز وجل والذي له عظيم الأجر والثواب، خاصة لما له من أثر كبير ومدلول عظيم في دعم وحدة الشعب البحريني والتفافه حول قيادته . وذكروا في خطب الجمعة التي ألقيت أمس وقبل أن يؤدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء البحرين البواسل الذين استشهدوا بجانب أشقائهم من دول الخليج الأخرى على أرض اليمن الشقيق، أن من يُقتل في سبيل الله نصرة لدينه ومن أجل مواجهة أعداء الأمة ينالون أعظم الشرف في الدنيا والآخرة، وعلينا أن نستذكر تضحياتهم، وأن نعي حجم الأخطار والتحديات التي باتت تهدد أوطاننا ومنجزاتنا، وأن نعمل من أجل استلهام مسيرتهم التي سطروها لنا بأرواحهم ودماءهم، سائلين المولى عز وجل بأن يتقبلهم في جنات الخلد. من جانبه، أكد فضيلة الشيخ الدكتور راشد الهاجري خطيب جامع الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع أن شعيرة الجهاد والرباط في سبيل الله والذود عن الأوطان هي شعيرة عظيمة، وتبقى العبادة الأبرز في هذا الدين مهما حاول الأعداء أن يحرفوها عن مقاصدها الشرعية الصحيحة، مشيراً إلى الفضائل العظيمة التي ينالها الشهداء الأبرار، ومنهم جنود البحرين البواسل الذين يقاتلون دفاعاً عن الأمة ونصرة للدين ولرد الحق لأصحابه. وأورد الهاجري الحديث النبوي الشريف الذي وسع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من دائرة الشهداء، وذلك لبيان الفضل العظيم الذي يناله هؤلاء من أجل حاضر أوطانهم ومستقبلها، مؤكداً إننا نحسب إخواننا الذين قضوا في الأسبوع الماضي وفي غيره من الأيام من أهل هذه البلاد ومن غيرها، إنما قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا، لأنهم قاتلوا حماية لأهلهم وأعراضهم وبلادهم، ونحسبهم عند الله من الشهداء والفائزين ولهم شأن عظيم. وأشار إلى أن الرباط في سبيل الله عبادة عظيمة تقدم لها أناس، وآخرون كثر ينتظرونها، وأولئك المرابطون على الثغور الداخلية والخارجية، وأبناؤنا المرابطون في السماء أو البحر أو البر، كل أولئك لا تهزهم المواقف، وإنما ترفع من قدرهم وشأنهم ومعنوياتهم، موضحا أن الأمة بأسرها بحاجة إلى النصر الذي حققوه هؤلاء الشهداء الأبطال، وداعيا في ختام خطبته لـ الشهداء بالرحمة والمغفرة وأن يتقبلهم الله تعالى شهداء عنده في جنة النعيم. كما دعا الشيخ عدنان القطان في خطبته التي ألقاها بجامع الفاتح الإسلامي لجنود البحرين البواسل بالغفران والرحمة وأن يتقبلهم المولى عز وجل ضمن الشهداء الأبرار، خاصة أنهم ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الذود عن الوطن والدفاع عنه، وذلك قبل أن يشرع في أداء صلاة الغائب عليهم. وقال الدكتور عبد العزيز السعدي إمام وخطيب جامع زيد بن ثابت بالرفاع، وهو يحض على الشهادة في سبيل الله والدفاع عن حياض الوطن، إن الرباط هوَ الإقامةُ في الثغور، وهي: الأماكنُ والحدودُ والأطرافُ التي يخافُ المسلمونَ من أعداءِ الإسلامِ أنْ يدخلوا إلى بلادِ المسلمينَ مِنْ خلالِها، موضحاً فضل المرابطة والحراسة في سبيلِ الله، والتي وردت فيها آيات وأحاديث كثيرة. وذكر أن المرابطة في سبيل الله وحماية الأوطان من أعظم القربات إلى الله، وأنها تضارع العبادات المختلفة، بل تفوقها أجراً وثواباً، وهناك آيات كريمات تدعو إلى الصبر والمصابرة والرباط وكذلك تفضيل المجاهدين على غيرهم، ومن هذه الآيات: فَضَّلَ اللَّهُ المُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى القَاعِدِينَ دَرَجَةً، وكما في الحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم: رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ مِن صيامِ شهرٍ وقيامِهِ، وإنْ ماتَ فيهِ جرى عليهِ عملُهُ الذي كانَ يعملُ وأُجريَ عليهِ رزقُهُ وأَمنَ من الفتَّانِ. وأوضح أن للمرابطين فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، حيث أشار السعدي للحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم: عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله، مهنئاً هؤلاء المرابطين من حراس الثغور والحدود بهذا الأجر العظيم، ومشيراً إلى أن أقدامهم إذا اغبرَّت لا تمسهم النار، وأعينهم إذا حرست في سبيل الله لا تمسهم النار، وهذا تفضل من الله عز وجل وإكرام لهم، ومثوبة منه لهم سبحانه وتعالى. وقال إن المجاهدين والمرابطين على الحدود لهم على المسلمين حق الدعاء لهم، خاصة لما يقومون به من أعمال جسيمة، حيث يعرضون أنفسهم للموت وللخطر من أجل أن يعيش إخوانهم في أمن ورخاء، ويفارقون الزوجات والأولاد والأهل من أجل أن ينعم إخوانهم بعيشة طيبة فيعبدوا الله سبحانه وتعالى آمنين مطمئنين، ومن أجل أن تبقى بلاد المسلمين عزيزة، لافتاً إلى أن الجنود البواسل الذين نحتسبهم عند الله شهداء لا يتمنون الرجوع للدنيا بعد استشهادهم، وذلك لما يلقونه من كرامة في جنات الخلد. وأضاف أن المرابطين جميعهم لهم فضل كبير سواء من اُستشهد منهم أو من أُصيب بجرح أو ألم أو غير ذلك، حيث يبشرون هم أيضا بما وعدهم الله سبحانه وتعالى به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ. وبين خطيب جامع أحمد بن خليفة الظهراني؛ فضيلة الشيخ صلاح بن محمد بوحسن، أن جنودنا البواسل الذين سالت دماءهم الزكية على أرض اليمن، هم بإذن الله تعالى عند ربهم شُهداء، ونحسبهم كذلك، خاصة أنهم بذلوا أرواحهم وأنفسهم رخيصة حمايةً للدين ودفاعاً عن أراضي المسلمين من عدوان الظالمين. وأشار إلى جملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تمجد من فضل الشهداء عند ربهم، موضحا أن الجنود البواسل الذين استشهدوا على أرض اليمن تحققت فيهم شروط صحة الجهاد والذود عن الأوطان والرباط في سبيل الله وحماية الثغور، ومنها وجود راية يُقاتَل من ورائها والتي يقودُها ولي الأمر. من ناحيته، استهل إمام وخطيب جامع هشام الريس بالبحير، الشيخ عبدالرحمن البطي، خطبته الثانية بالآية الكريمة: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، مؤكداً أن هناك العديد من الفضائل العظيمة التي يحظى بها من يجاهد في سبيل الله، ثم يقتل في سبيله؛ نصرةً لدينه، ولإعلاء كلمته، ودفاعاً عن ديار المسلمين، ورداً لعدوان المعتدين. ودعا المولى عز وجل أن يجعل مَن مات مِنْ أبناء البحرين الكرام من شهدائها البواسل، وأبناءِ دولِ الخليج واليمن والمسلمين، ممن ورد فيهم هذا الفضل وضمن هذه المنزلة الرفيعة التي خصها الله لعباده المرابطين، وهي الفردوس الأعلى، خاصة أن هؤلاء المرابطين بذلوا نفوسهم وأرواحهم دفاعاً عن بلاد المسلمين، ورفعاً للظلم الواقع عليها، سائلاً سبحانه أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يجعل أرواحهم في الجنة، وأن يُلهم أهلهم الصبر والسلوان. على جانب آخر، وجه إمام وخطيب جامع الحد الجنوبي الشيخ محمد جمعة محمد المالكي التهنئة لشهداء البحرين البواسل الذين ذهبوا لنصرة إخوانهم في اليمن وللدفاع عن الدين وضد أعدائهم، مشيراً إلى أن هؤلاء الجنود الأبطال ذهبوا ليقفوا صفاً واحداً مع إخوانهم في اليمن ضد من يحاول استباحة حرماتهم وينتهك حدودهم ومقدساتهم، ومؤكداً أن هذا هو واجب كل مسلم تجاه أخيه إذا احتاج إليه، وهو أن يهب إليه لنجدته، وهذا ما فعله جنودنا البواسل. من جانبه، بدأ الشيخ الدكتور عيسى جاسم المطوع خطيب جامع الفاروق بالمنامة خطبته الثانية بالآية الكريمة قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، مؤكداً بأن نيل شرف الشهادة فوزٌ عظيم ناله شهداءنا البواسل بعزم وقتدار، مستشهداً بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث المقدام بن معْدي كرب أنه قال : (إن للشهيد عند الله سبع خصال: يُغفر له في أول دفعة (أي من دمه)، ويُرى مقعده من الجنة، ويجار من فتنة القبر، ويأمن يوم الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه). واضاف خطيب جامع الفاروق لا يشترط لتحصيل ثواب الشهداء أن يواجه المظلوم أولئك المعتدين، فإن قتلوه على حين غِرَّة: كان مستحقّاً لثواب الشهداء إن شاء الله. ومما يدل على ذلك: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهي يصلي الفجر بالمسلمين، وعثمان بن عفان رضي الله عنه، قتله الخارجون عليه ظلماً، وقد وصفهما النبي صلى الله عليه وسلم بأنهما شهداء. وقد كان عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ يقول في دعائه: اللهمَّ ارزقْنِي شهادَةً في سبيلِكَ ، واجعلْ موتِي في بلَدِ رسولِكَ صلى الله عليه وسلم. (البخاري)، واستجاب الله دعاءه ورزقه الله الشهادة ودفن بجوار المصطفي صلى الله عليه وسلم. وختم الشيخ عيسى المطوع نسال الله تعالى أن يكتب أبناءنا وإخواننا الذين قتلوا منذ أيام في اليمن في الشهداء وأن يرفع درجاتهم في الجنة في الفردوس الأعلى، فقد كانوا هناك لحماية أرض المسلمين وقتال البغاة الخارجين الذين يهددون أمننا وأرواحنا وجميع مكتسباتنا، كما نسأله تعالى أن يخلفهم في أهلهم بخيروأن ينزل السكينة والصبر والسلوان في قلوب أهليهم وأن يتولى الأرامل واليتامى من بعدهم برحمته وفضله وكرمه، وندعو أن يتم الإهتمام بأهليهم على جميع المستويات تقديرا لتضحياتهم الكبيرة في سبيل الوطن ونصرة الحق وأهله. ومن جانبه أكد خطيب جامع الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة بسافرة صاحب الفضيلة القاضي الشيخ جاسم بن مطلق الذوادي ان امن المنطقة عامة والقيادة خاصة خط احمر ومن يمسها سنقف لهم بالمرصاد، وشدد على ضرورة المحافظة على امن واستقرار منطقة الخليج عامة والبحرين خاصة، وقال أن الهدف هو المحافظة على أمن واستقرار الدول العربية المجاورة لأن أمنها واستقرارها يؤثر على الجميع مثلما يحدث في اليمن حيث يسعى التحالف بشتى الطرق للحفاظ على الشرعية، ودعا الذوادي لشهداء الواجب بان يغفر الله لهم ويجعلهم في جنة الفردوس الاعلى، موضحاً أن شهداء الواجب قدمو دماءهم دفاعا عن الشرعية باليمن عامة وآمن الخليج والبحرين خاصة، لان أمن اليمن يأثر استراتيجيا على امن واستقرار الخليج في حالة الاضطرابات او عدم الاستقرار هناك. وأشاد الشيخ الذوادي بجاهزية وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة في إيقاف وكشف المتفجرات المهربة عن طريق البحر والجو والبر وهو ما أدخل الطمأنينة ورفع من معنويات المواطنين، وقال الذوادي الى ان على الأمة العربية والإسلامية التوحد لمصيرهم المشترك الذي يخدم الأمتين العربية والإسلامية عامة، وبين بان التحديات التي تحصل لنا يجب ان نوقفها بحالة شكلة خطورة علينا خاصة او على الخليج او الدول العربية عامة. وبدأ الشيخ عبدالله المناعي خطبته في جامع الخالد بالحمد لله رب العالمين، الذي ألَّف برحمته بين قلوب المؤمنين، وجعلهم إخوة متحابين في الخير يتعاضدون، وعلى أعدائهم يتناصرون، وقال: بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره نرفع الى عاهل البلاد المفدى, والى حكومته الرشيده, والى ولي عهده الامين, والى الشعب البحريني, و الى الامه الاسلاميه جميعا، أحر التعازي بإستشهاد 5 من رجال قوة الدفاع البحريني اثناء نداء الواجب المقدس من خلال المشاركه مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعيه بجمهورية اليمن الشقيق.
مشاركة :