الاخبارية(ضوء): قال إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور خالد الغامدي: «إن من مات وهو مرابط في سبيل الله أجرى الله عليه أجره إلى يوم القيامة، وحماه من فتنة القبر». وهذا في تسلية وبشارة لإخواننا المرابطين على الحدود والثغور فهم في جهاد عظيم وثواب جزيل وجعل سبحانه مرض الطاعون إذا أصاب أحدًا من هذه الأمة رحمة وشهادة. وأضاف إمام وخطيب الحرم: «أصبحت حضارة الإسلام أعظم الحضارات بركة وخيرات وعمارة للأرض، وأزكاها وأنفعها للبشرية من حضارة المادة والشهوات والخواء الروحي، وبسبب قصر أعمار أفراد هذه الأمة فهي ما بين الستين إلى السبعين في الغالب قبل الله منها القليل من العمل وأثابها عليه الثواب الكثير المضاعف الذي تفوق به الأمم قبلنا الأطول أعمارًا»، موضحًا أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يجوز لها أن تيأس ولا أن تبتئس بما يفعله الكائدون والطغاة المجرمون، ولا ينبغي لها أن تقع فريسة الإحباط واليأس المهلك الذي يشل تفكيرها ويعطل طاقاتها وقدراتها ويفقدها الأمل والرجاء، بسبب ما تشاهده وتسمعه كل يوم من مشاهد الأسى والألم والقتل التي تسهم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة مساهمة فعالة في نشرها لتزيد من معاناة المسلمين إرجافًا وإرهابا وإضعافًا. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وفي المدينة المنورة عدّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي المصالح العظيمة التي تحصل بتماسك بيت الزوجية واستمرار الحياة السوية بين الزوجين، مما يقي المجتمع من مفاسد وأضرار جسيمة قد تنتج بالطلاق، مبينًا أن سنة الله تعالى وشريعته جرت باقتران الرجل بالمرأة بعقد النكاح الشرعي، ليبنيا بيت الزوجية تلبية واستجابة لمطالب الفطرة البشرية من طريق النكاح لا من طريق السفاح، إذ إن طريق الزواج هو العفاف وامتداد العمر بالذرية الصالحة، وطريق السفاح والزنا هو الخبث وأمراض القلوب، وفساد الرجل والمرأة وذل المعصية، وآفات الحياة والذهاب ببركتها والخلل في الأجيال. وأضاف الشيخ الحذيفي أن بيت الزوجية بيتٌ يحتضن الذرية ويحنو عليهم ويرعاهم ويعلمهم، وأبوّة وأمومة تعدّ الأجيال للقيام بأعباء الحياة، ونفع المجتمع ورقيه في كل شأن، وتوجه إلى كل خلق كريم وتمنّع من كل خلق ذميم، وتربي على الصالحات للدار الآخرة والحياة الأبدية، موضحًا أن نقض عقد الزواج وإبطال ميثاقه وقطع حبل الزوجية بالطلاق يهدم تلك المصالح والمنافع كلها، ويقع الزوج في فتن عظيمة تفتره في دينه ودنياه وصحته، وتقع المرأة بالطلاق في الفتن أشدّ مما وقع فيه الزوج. وأرجع فضيلته كثرة حالات الطلاق في هذا الزمان إلى أسباب كثيرة واهية وعلل واهمة، من أكبرها الجهل بأحكام الطلاق في الشريعة، وعدم التقيد بالقرآن والسنة، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية أحاطت عقد الزواج بكل رعاية وعناية، وحفظته بسياج من المحافظة عليه لئلا يتصدّع وينهدم ويتزعزع أمام عواصف الأهواء. 0 | 0 | 0
مشاركة :