قال حسن ناصر الزعابي، شقيق الشهيد راشد الزعابي، من سكان منطقة خور كلباء (30 عاماً)، إن الشهيد قبل مغادرته إلى اليمن للمشاركة مع قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل كان يدعو الله أن يستشهد في سبيله، والدفاع عن الوطن، وطالما عبرت عن ذلك رسائله على برامج التواصل الاجتماعي، وقد منّ الله عليه بها، لافتاً إلى أن أفراد أسرة الزعابي يشعرون بالفخر بشهيدهم، الذي رفع رؤوسهم عالياً، مدافعاً عن الوطن. وأضاف: مات شقيقي بطلاً، يدافع عن الحق، وإننا صابرون على أمر الله عز وجل، ونحتسب الأجر عنده، فقد خصه الله بأعظم منازل المؤمنين، عسى أن يتقبله عنده ويجزيه الجنة. وأوضح أن الأسرة تلقت خبر استشهاد شقيقه بجلد وفخر، وما خففت من مصابها والحزن، الإيمان الكبير بالمنزلة التي نالها، وهي منزلة الشهداء. وتابع أن شقيقة (راشد) كان على تواصل دائم معهم، وكان يوصيهم بالثبات عند المحن والشدائد، وفي آخر محادثاته معهم عبر تطبيق واتس أب، خلال الأسبوع الماضي، أكثر فيها من السلام على أفراد الأسرة والأصدقاء، وأوصى بالدعاء له بنيل الشهادة. وأكمل: كان الشهيد متزوجاً ولديه ثلاث بنات، وكان حنوناً على والديه، وكثير التردد عليهما، ولا يمر يوم من دون أن يتصل للاطمئنان عليهما، كما كان الأخ المحبب لأشقائه التسعة. وواصل (حسن): كان (راشد) يتمتع بصفات أخلاقية عالية، وعلى درجة رفيعة من التواضع، إذ كانت له طريقة خاصة ومتميزة في التعامل والتواصل مع الناس، يغلب عليها المرح والبسمة، لذلك كان محل احترام الكبير والصغير، وبجانب صفاته الإنسانية المتميزة كان محباً لعمله في القوات المسلحة ومخلصاً لوطنه. كما عبر عن حزنه لفراق الشهيد، لكنه ذكر أن ما يجعله صابراً أنه نال فضل الشهادة، ونسأل الله أن يمنحه أجرها.
مشاركة :