طارق فهمي لـالفجر: زيارة البابا فرانسيس للعراق لتشجيع المسيحيين والدعوة إلى السلام

  • 3/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان هي الزيارة التاريخية نظرا لأنها الزيارة الباباوية الأولى إلى بغداد وتحدث خلالها البابا عن السلام ومحاربة العنف ونبذ الكراهية ونشر السلام والتسامح والحوار. وتعليقا على هذه الزيارة المهمة، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة:"وصل البابا الي  بغداد، الجمعة، في زيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان إلى العراق.، حيث تهدف الزيارة، التي تستمر أربعة أيام، إلى طمأنة المجتمع المسيحي في العراق، وتعزيز الحوار بين الأديان". وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لموقع "الفجر:"وكان البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان السابق، قد ألغى زيارة للعراق في نهاية عام 1999 بعد انهيار محادثات مع حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فجاءت الزيارة داعمة للمسيحيين بالأساس  بعد معاناة ممتدةومنذ ذلك الوقت، تراجعت أعداد المسيحيين في العراق من 1.4 مليون إلى حوالي 250 ألفا". وتابع أستاذ العلوم السياسية :"وكان كثيرون قد فروا خارج البلاد هربا من أعمال العنف عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين.". أما عن أهداف زيارة البابا للعراق، فقال "طارق فهمي":"يهدف بابا الفاتيكان إلى تشجيع المسيحيين والدعوة إلى السلام خلال اجتماعات مع زعماء سياسيين وغيرهم من رجال الدين، مخاطبا الشعب العراقي في رسالة بالفيديو عشية رحلته:". وقال البابا قبل رحيله:"أوافيكم حاجا تائبا لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب، ولأسأل الله عزاء القلوب وشفاء الجراح".تجدر الإشارة إن هناك أقل من 250 ألف مسيحي في العراق، ويعيش معظمهم، نحو 200 ألف، في سهل نينوى وإقليم كردستان شمالي العراق" . واستطرد "فهمي" في تصريحاته الخاصة:"يقدر 67 في المئة منهم من الكلدان الكاثوليك، الذين تحتفظ كنيستهم ذات الطقوس الشرقية بطقوس دينية وتقاليد خاصة بها لكنها تعترف بسلطة البابا في روما، بينما ينتمي 20 في المئة إلى كنيسة المشرق الآشورية التي يُعتقد أنها أقدم الكنائس في العراق". وتابع:"ويحمل البابا رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرا في التاريخ في المنطقة والتي عانت لعقود ظلما واضطهاداويرغب البابا فرنسيس في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتشار الجائحة، توجيه رسالة تضامن ليس للمسيحيين فقط بل لجميع سكان العراق، مع برنامج حافل في مناطق عدة من البلاد. ومن بغداد إلى النجف وأور وأربيل والموصل وقرقوش، سيعبر مسافة 1445 كلم، في العراق لا يزال فيه الاستقرار". واختتم أستاذ العلوم الدولية تصريحاته بأنه يستبعد طرح أي قضايا سياسية داخلية علي أي مستوي وذلك لأن الزيارة لها تداعيات رمزية أكثر منها سياسية في مجملها العام.

مشاركة :