أفادت مسؤولة هندية، اليوم السبت، بأن السلطات العسكرية في ميانمار طلبت من الهند إعادة عدد من ضباط الشرطة الميانماريين الذين فروا إليها، تجنبا لتنفيذ أوامر المجلس العسكري الحاكم. وِأكدت ماريا سي.تي. زوالي، نائبة مفوض الشرطة في منطقة تشامفاي بولاية ميزورام الهندية، أنها تلقت رسالة من نظيرها بمنطقة فالام بميانمار، "طلبت منها إعادة ثمانية من أفراد الشرطة، من أجل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين". وأشارت زوالي إلى أنها "تنتظر التوجيهات من وزارة الشؤون الداخلية الهندية في نيودلهي". ويذكر أنه عبر نحو 30 من ضباط الشرطة في ميانمار وأفراد أسرهم الحدود إلى الهند طلبا للجوء في الأيام القليلة الماضية، مع تحول قمع الحكام العسكريين للمحتجين إلى العنف بشكل متزايد، مما أودى بحياة العشرات منذ أول فبرايرالماضي، بحسب وكالة "رويترز". وأفادت الوكالة بأن قوات الأمن في ميانمار استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لفض احتجاج في يانجون، اليوم، بعد ساعات فقط من دعوة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، بعد مقتل محتجين، حيث شارك متظاهرون في احتجاجات متفرقة في أنحاء ميانمار. ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن الشرطة أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين في منطقة سانشونج في يانجون، كبرى مدن البلاد، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 50 محتجا قتلوا، منهم ما لا يقل عن 38 يوم الأربعاء الماضي وحده. تجدر الإشارة إلى أن العسكريين استولوا على السلطة في ميانمار يوم 1 فبراير، وأعلنوا حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد، واعتقلوا القيادة المدنية للبلاد، بمن فيهم الرئيس، وين منت، وزعيمة الحزب الحاكم، أونغ سان سو تشي، وأعلنوا عن مخالفات أثناء الانتخابات العامة الأخيرة في البلاد التي جرت في نوفمبر 2020. وتشهد ميانمار احتجاجات واسعة ضد الحكام العسكريين، بينما تدعو الأمم المتحدة لعودة الحكم المدني في البلاد والإفراج عن المعتقلين. المصدر: "رويترز"تابعوا RT على
مشاركة :