الشارقة في 6 مارس / وام / أكدت آخر جلسات مبادرة "نادي الناشرين" ــ التي أطلقتها "هيئة الشارقة للكتاب" في إطار جهودها لدعم قطاع النشر والارتقاء به وأقيمت عن بُعد على منصة "الشارقة تقرأ" التابعة للهيئة تحت عنوان "السوق والطلب على الأعمال المترجمة العربية والإنجليزية" ــ أن الجمهور الغربي يبدي اهتماماً متنامياً بالعالم العربي ويبدو هذا الاهتمام جلياً في ازدياد الطلب على الأعمال المترجمة من اللغة العربية. وشهدت الجلسة مشاركة كل من الكاتب والناشر والمترجم والموسيقي ميشيل مشبّك مؤسس دار "إنترلينك" للنشر في ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة وفاطمة عباس المترجمة والمستشارة الأدبية المختصة بالنشر الدولي. وأشار الناشر الأمريكي ميشيل مشبّك مؤلف كتاب "كليمنجارو: رحلة مصورة إلى أعلى قمم القارة الأفريقية" إلى صغر سوق الأعمال المترجمة التي لا تتجاوز 3 بالمائة من إجمالي الكتب في الولايات المتحدة وأنه وعلى الرغم من ازدياد الكتب المترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية إلا أن عددها لايزال صغيراً. ويسعى مشبّك لنشر الكتب التي تعزز فهم واحترام الثقافات الأخرى وتحتل ترجمة الأدب العربي مكانة كبيرة في مشروعه حيث يعتبرها جزءاً لا يتجزأ من رسالته الرامية لتعريف القراء الأمريكيين على العالم وتقريب القراء من بعضهم من خلال الأدب. وأشارت المترجمة فاطمة عباس إلى أن ندرة المترجمين المؤهلين من الناحية الكمية والنوعية ونقص الاستثمار في الترجمة هي أبرز التحديات التي تواجه دور النشر المعنية بالترجمة العربية. وسلطت عباس التي شغلت سابقاً منصب رئيس قسم العلاقات الخارجية والترجمة في "دار نون للنشر والتوزيع" بالقاهرة الضوء على نقص الاستثمار في البنية التحتية لتلبية احتياجات صناعة الترجمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونقص برامج الترجمة المستدامة. وقالت: "أعاقت هذه العوامل تطوير صناعة الترجمة العربية إلا أن عدداً من المبادرات الرائدة مثل صندوق منحة الترجمة التابع لمعرض الشارقة الدولي للكتاب نجحت بالمساهمة في تغيير هذا الواقع من خلال سعيها لإزالة العقبات التي تواجه تطوير هذه الصناعة ..مؤكدة أن مواكبة التوجهات الجديدة مثل تلبية طلب الشباب على الكتب الصوتية والروايات المصورة يمكن أن يغير مجريات سوق الترجمة في منطقة الشرق الأوسط".
مشاركة :