خالد عكاشة: زيارة الرئيس للسودان تطور للشراكة الاستراتيجية

  • 3/7/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الخرطوم اليوم السبت تعد  أحد أهم خطوات تعزيز الشراكة الاسترتيجية بين البلدين وتأتي في لحظة تاريخية دقيقة تمر بها المنطقة بأكملها وعلى وجه الأخص السودان، كما تنقل التعاون المصري-السوداني إلى شكل جديد ومتطور من الشراكة الاستراتيجية الفعالة على مختلف الأصعدة.وأوضح الدكتور خالد عكاشة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، السبت، أن وجود مصر اليوم بجوار شقيقتها السودان؛ هو تعزيز للأواصر التاريخية وتدعيم للعمل المشترك وتطوير للعلاقة الثنائية، وكذلك استعادة لقوة تحركات الدولتين معًا على صعيد الملفات السياسية والأمنية و الاقتصادية .و نوه بأن زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم حملت عدة رسائل هامة، أبرزها أن مصر والسودان معنيتان بمعادلة استقرار الإقليم بشكل كبير ومتكامل، مشيرًا في هذا الصدد إلى الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية السودانية المشتركة برئاسة رئيسي الأركان لكلا البلدين التي عقدت منذ أيام بالخرطوم.وتابع أن تلك الاجتماعات تمثل نقلة نوعية وتتويجًا للإرادة السياسية للدولتين ليكون استقرار الاقليم على رأس أولويات العمل العسكري المشترك، سواء المتعلق بتأمين حدود مصر والسودان أو لمجابهة كل أشكال المهددات ومكافحة الارهاب،  بجانب معادلة الأمن والاستقرار الهامة بالبحر الاحمر والتي ستعمل عليها البلدين في ضوء هذه الشراكة الجديدة، مشددًا على أن كل هذه الامور ستدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام وستلبي طموح الدولتين لاسيما أن الفائدة المشتركة واضحة وتصب في صالح الشعبين خلال الفترة القادمة.وفيما يتعلق بملف سد النهضة واعتزام اثيوبيا الملء الثاني، قال العميد خالد عكاشه إن هذا الملف بلا شك له أولوية قصوى لتلك الدولتين باعتباره قضية لها طابع وجودي لكلا الشعبين كما جاء على لسان قيادات الدولتين، مذكرا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث في أكثر من مناسبة، وقبل  زيارته إلى الخرطوم، عن أهمية الأمن المائي للمصريين وأنه قضية وجودية لايمكن المساس بها بأي شكل من الأشكال، مضيفًا أن الخرطوم وهي تستقبل رئيس جمهورية مصر العربية اليوم تؤكد على ذات المعنى.ولفت إلى ان السودان  اعلن قبل أسابيع، مبادرة، أيدتها مصر، حول تطوير آلية التفاوض، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسييرها جمهورية الكونجو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات،  وذلك لكي تضع الأمور في نصابها ولنصل إلى محطة توافق قبل الملء الثاني لبحيرة سد النهضة.وأكد العميد خالد عكاشة أن مصر والسودان ترفضان بشكل مطلق أي شكل من أشكال فرض الأمر الواقع من قبل اثيوبيا أو تجاهل الحقوق والمصالح المصرية والسودانية باعتبارهما دولتي المصب، معتبرًا أن هناك خريطة عمل مشتركة خلال الأشهر القادمة للدولتين (مصر والسودان) للحفاظ على مقدرات الشعبين في حقوقهم المائية وأمنهم المائي، وعدم السماح بأي اختلال في هذه المعادلة الامنية وهي معادلة تأمين المياه للمصريين والسودانيين ورفض التصرفات الأحادية التي لن  تسمح بها القاهرة والخرطوم. ورأى مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن مصر والسودان سيسلكان نهج التفاوض إلى النهاية الا انه و بالتأكيد لديهما سيناريوهات كثيرة لهذه المفاوضات ومن الممكن عودتهما إلى المجتمع الدولي لكي يتحمل مسئوليته إذا ما وصل الامر لتهديد السلم والأمن الاقليميين بأي صورة من الصور.

مشاركة :