الراشد: «درة العروس» تبحث عن دعم يضاهي ما قدم للعقير لنهضة سياحية حقيقية بسواحل جدة

  • 6/29/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت لجنة الإعلام السياحي التابعة لمجلس الغرف الصناعية، ممثلة بفريقها الإعلامي زيارة إلى منطقة جدة التاريخية، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بهدف التعريف بهما، وما تزخران به من مقومات سياحية واقتصادية. وقصدت اللجنة "جدة التاريخية" التي تقع وسط المدينة ويعود تاريخها ،حسب بعض المصادر، إلى عصور ما قبل الإسلام، وأن نقطة التحول في تاريخها كانت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، عندما اتخذها ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هجري، واطلعت خلال جولتها على عدد من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة وحاراتها التاريخية حارة المظلوم والشام واليمن والبحر، بالإضافة إلى المساجد التاريخية أبرزها مسجد عثمان بن عفان، والشافعي والباشا إلى جانب الأسواق التاريخية، جائلة بين بيوت الأهالي المشيدة من الحجر المنقى والمستخرج من البحر والطين المستعمل في تثبيت البناء. ومن أشهر وأقدم المباني الموجودة حتى الآن دار آل نصيف ودار آل جمجوم في حارة اليمن ودار آل باعشن وآل قابل والمسجد الشافعي في حارة المظلوم ودار آل باناجة وآل الزاهد في حارة الشام، ويبلغ ارتفاع بعض هذه المباني إلى أكثر من 30 متراً، كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين. ومن المتوقع أن تسجل مدينة جدة التاريخية ضمن موسوعة التراث العالمي لتحل ثالث موقع في دائرة التراث العالمي بعد تسجيل موقعي الحجر بمدائن صالح وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وتزامن زيارة اللجنة مع احتفال محافظة جدة بانطلاقة مهرجان جدة غير 1434ه الذي يعد أحد أبرز الأنشطة السياحية والتسويقية الجاذبة في المملكة خلال فترة الصيف. كما زارت لجنة الإعلام السياحي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تقع جنوب محافظة رابغ التابعة لمنطقة مكة المكرمة واطلعت على المجسم التعريفي الذي قسم المدينة لعدة أقسام رئيسية، تحقق كل منها هدف من أهداف بناء المدينة وأبرزها الجزيرة المالية التي تضم المؤسسات المالية الدولية، من بنوك ودور للتمويل، حيث يوجد في وسط الجزيرة برجان شامخان بارتفاعات تصل إلى مائة طابق، مع غيرهما من المباني الشاهقة في الجزيرة التي توفر مساحات كبيرة للمكاتب، ويوجد في المدينة مرافق شاطئية حيث تخصص جزءاً كبيراً منها لمنتجعات شاطئية ومنشآت فندقية وترفيهية وتجارية. وشاهدت اللجنة المرافق الأخرى في المدينة من خلال جولة قامت بها بتنظيم من المسؤولين في المدينة شملت المنطقة السكنية التي تنقسم لعدة أحياء أبرزها مركز المدينة والكورنيش الذي يلتف حول مرسى بحري يحوي نادي لليخوت ، إلى جانب المنطقة التعليمية التي تحوي على مدارس لجميع المراحل التعليمية إلى جانب الكليات والمعاهد ومراكز الأبحاث المجهزة بالكامل كل ذلك على أعلى طراز. وكانت لجنة الإعلام السياحي قد عقدت اجتماعا لها في الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة بحضور نائب رئيس الغرفة مازن بترجي وعدد من الإعلاميين المهتمين بالمجال السياحي، ونوقش خلال الاجتماع أبرز الخطط الرامية إلى تطوير العمل الإعلامي لدعم السياحة الداخلية وإبراز الوجه الحضاري للمملكة من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وأكد رئيس لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية عبدالرحمن الصانع أن الاجتماع يهدف لتعزيز السياحة الداخلية، والتعريف بها في الوسائل الإعلامية المختلفة، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة الداخلية والخارجية والاستفادة. وتناول ابراهيم الراشد رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة، الصعوبات التي تواجه منتجع درة العروس المعروف في مدينة جدة، ومن أهمها ارتفاع تكاليف التشغيل لمصادر الطاقة ومصادر المياه لأنها ذاتية لا تعتمد على شركة الكهرباء أو شركة المياه حيث تمثل 6 مرات التكلفة العادية، وبالتالي يؤثر على سعر المنتج الذي يتضايق منه المواطن ذو الدخل العادي المقصود جلبه وتشجيعه على السياحة الداخلية. وأضاف "نحن نتطلع إلى مسؤولى هيئة السياحة والآثار، فعليها واجب مطالبة الجهات الحكومية بمد منتجع العروس بالطاقة الكهربائية والمياه واستكمال البنية التحتية على غرار مساهمتها بشاطئ العقير في المنطقة الشرقية، والذي رصد له أكثر من مليار ريال في البنية التحتية، فدرة العروس مساحتها أكبر من شرم الشيخ ولم تستغل بعد سياحيا بالشكل المطلوب بعد مضي اثني عشر عاما على إنشائها، فلو قدمت لها الخدمات الحكومية المساندة وأهما الكهرباء والماء، واستكمال البنية التحتية كنظام معالجة الصرف الصحي وإعادة تدوير المياه، سوف تصبح منتجعاً سياحياً كبيراً يستوعب آلاف الزوار والسائحين ليس من جدة فقط إنما من جميع مدن المملكة الأخرى، وسيجد المواطن منتجاً سياحياً منافساً للخارج في الجودة، وحتى في الأسعار المناسبة، وهنا تكون هيئة السياحة قد أثبتت مضيها وسعيها في دعمها وتشجيعها على السياحة الداخلية وكانت منتجع "لافونتين" قد استضاف في درة العروس وفد الزيارة من اعضاء لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودي، (الفريق الإعلامي للجنة السياحة الوطنية) وهي شركة تساهم بتشجيع السياحة الداخلية شركة إدارة سعودية للمنتجعات السياحية تدير مجموعة من المنتجعات داخل المملكة أحدها في درة العروس على الساحل الغربي التي تبعد عن جدة 60 كم، تدير منتجعاً سياحياً عبارة عن مجموعة من الشاليهات (فلل) تقع على البحر مباشرة بمستوى أربع نجوم.

مشاركة :