يتناول الكاتب مهند سنبل في أحدث كتبه الصادر بعنوان «أوراق في علم الاجتماع: الفلسفة.المشوشات. التوازن»، اختصاصات معرفية عدة كما يشير العنوان وفيه من كل العلوم: الفلسفة والاجتماع والنفس والتاريخ والأدب والفن وما يتصل بها من موضوعات. ويضم الكتاب صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، سلسلة مقالات.قدم المؤلف لكتابه بمقدمة ومما جاء فيها: «... إن الكتاب الحالى مُستند إلى الكتاب السابق «قواعد الجنون الأربعون: في الفلسفة، وعلم النفس المعرفى» كممثل للخواطر ولكن بنوعٍ من الاتساق واللاتكرار... إنّه طبعة ثانية منقّحة على الرغم من تغيّر العنوان، أو أنّه جواب صريح ونقدٌ له؛ وللعلم فالكتابين لهما لحن قريب، والكثير من الكلمات والجمل متطابقة ولكن التوزيع بالطبع مختلف. والموضوع عزيزى القارئ ليس: «ما الجديد من القديم»؟ ولكنّ الموضوع «ما الصواب»؟يضم الكتاب ثلاثة أبواب، الباب الأول في «الفلسفة» ويحتوى عدة فصول يشرح الفصل الأول مفهوم الطيبة وأنها الأصل، بينما يتحدث الفصل الثانى عن وهم الفردية، أما الفصل الثالث فيتناول موضوع الأسرة باعتبارها لبنة المجتمع، وفى الفصل الرابع مقالات عن البيئة المحيطة وتأثيرها، وفى الفصل الخامس موضوعات عن ما وراء الطبيعة وأثر الفلسفة في المجتمعات. ويختص الباب الثانى بأبرز المشوشات والعوائق التى تضر بالمجتمع، كل مشوش في فصل وجاءت تحت عناوين رئيسة هي: العنصرية، التسويف، الثأر والإباحية، الخوض في الباطن، مزج السياسة بالدين، معضلة الملك، الرأسمالية والهيمنة جوجل مثالًا، فلسفة الشر. وجاء الباب الثالث والأخير بعنوان «التوازن» ويتحدث بصفة عامة عن المهمشين كالمجانين والمدمنين ووجوب احتوائهم، وعن التأثير الفكرى لفيزياء الكم على العلوم الاجتماعية ومبدأ عدم التيقن، وعن وهم التحكم واستبداله بالتوازن البيئي.ويقول المؤلف إن فصول الكتاب وإن بدت عناوينها مختلفة إلا أن أفكارها تنسجم مع بعضها بعضًا وأحيانًا تتكرر، لأن كافة العلوم وإن بدت أسماؤها مختلفة إلا أنها متداخلة، لاسيما علم الاجتماع الذى يتداخل مع كل العلوم. إذًا مزج العلوم وتداخلها هو مفتاح الكتاب؛ إن جذور الأشياء وأصلها واحد...».
مشاركة :