دعت حركة الدفاع عن الديموقراطية التي تضم معارضي الرئيس السنغالي ماكي سال السنغاليين، السبت، إلى “النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة” لمدّة ثلاثة أيام بدءاً من الإثنين 8 مارس. وصدر النداء في مؤتمر صحافي بالعاصمة دكار بعد أيام على اندلاع صدامات شابها العنف بين الشرطة ومجموعات شبابية تطالب بالإفراج عن المعارض عثمان سونكو. وطالب التجمّع الذي يضم أحزاباً سياسية من بينها حزب سونكو “باستيف” وناشطين ضمن المجتمع المدني، إلى “الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين المحتجزين بشكل غير قانوني وتعسفي” و”احترام الحق في التظاهر”. وقتل أربعة أشخاص على الأقل في الصدامات التي شهدتها البلاد بين القوى الأمنية ومجموعات شبابية تطالب بالإفراج عن سونكو الذي أدى توقيفه الأربعاء إلى تفجّر موجة سخط فاقمت حدّتها ظروف معيشية قاسية في ظلّ تفشي وباء كوفيد-19. وكان سونكو أُوقف على خلفية الإخلال بالنظام العام، كما قيل رسمياً، بينما كان ذاهباً وسط حشد إلى محكمة استدعته للنظر في اتهامات بالاغتصاب وجهتها إليه موظفة صالون تجميل. وينفي سونكو الاتهامات، ويتحدث عن مؤامرة بتحريض من الرئيس السنغالي لإبعاده عن الانتخابات الرئاسية المقبلة. وحضّت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا السبت كلّ الأطراف في السنغال على ضبط النفس، داعية في بيان إلى “اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تنفيس التوتر وضمان حرية التظاهر السلمي”.
مشاركة :