وتجمع أنصار المعارضة وهم يقرعون الأواني مساء السبت في العاصمة دكار ومدن أخرى في السنغال بدعوة من سونكو (49 عاما) الذي أراد بذلك الاحتجاج على منع تجمع لمؤيديه كان مقررا بعد ظهر السبت في ملعب في إحدى ضواحي دكار وحظره حاكم المدينة بسبب "خطر إخلال بالنظام العام". ودشن المعارض الذي كان يرتدي زيا إفريقيا الحفل "رمزيا" بفرك أوان أمام منزله لعدة دقائق كما ظهر في صور نشرت على فيسبوك. وقال سونكو للصحافيين "اخترنا هذه الطريقة التي تسمح لنا بالتعبير عن أنفسنا بأقل قدر من العنف لتوجيه رسالة قوية إلى الرئيس ماكي سال"، مؤكدا أن "السنغال بحاجة إلى التهدئة والاستقرار والهدوء والحرية" بعد اضطرابات مطلع حزيران/يونيو. ولبى أنصار المعارضة دعوة سونكو في عدد من أحياء دكار وكذلك مدينتي زيغينشور (جنوب) وماكي (وسط). لكن الأمر لم يكن كذلك في مناطق أخرى مثل كولدا (جنوب) وروفسك بالقرب من العاصمة، حسب وسائل إعلام وشهود وصور على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي حي بارسيل في دكار، قال مالك ديديو المؤيد لسونكو إنه لبى دعوة المعارض "لتوجيه رسالة سلام" و"التعبير عن استيائه لأن تصرفات الدولة ضد سونكو غير قانونية" . وكان القضاء السنغالي حكم على سونكو في الأول من حزيران/يونيو بالسجن لعامين في قضية تتعلق باعتداء جنسي، مما يجعله غير مؤهل للمشاركة في الانتخابات، حسب محاميه وخبراء قانونيين. كما حكم عليه في الثامن من أيار/مايو بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ خلال محاكمة استئناف بتهمة التشهير، وهي عقوبة تحرمه من أهليته للترشح للانتخابات الرئاسية، في نظر كثيرين. لكنه لم يستنفد بعد حقه في الاستئناف أمام المحكمة العليا.
مشاركة :