واشنطن - (رويترز): قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الأحد ان الولايات المتحدة ستفعل ما تراه ضروريا للدفاع عن مصالحها بعد هجوم صاروخي في الأسبوع الماضي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية وعراقية إلى جانب قوات تابعة للتحالف. وأضاف أوستن متحدثا لشبكة «ايه.بي.سي» الاخبارية أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحقيق سريعا في الحادث الذي وقع بمحافظة الانبار في غرب البلاد وتحديد المسؤول عنه. وقال مسؤولون أمريكيون ان فصائل مدعومة من إيران هي التي نفذت الهجوم على ما يبدو. وقال «سنوجه ضربة لو اعتقدنا أننا في حاجة لذلك في الوقت والمكان الذي نختاره. نطالب بحقنا في حماية قواتنا». وعندما سئل هل وصلت رسالة لإيران بأن الرد الأمريكي لن يمثل تصعيدا قال الوزير ان إيران قادرة على تقييم الضربة والأنشطة الأمريكية. وأضاف قائلا «ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا مرة أخرى هو أننا سندافع عن جنودنا وأن ردنا سيكون محسوبا. سيكون ملائما.. نأمل أن يختاروا القيام بالأمر الصائب». ولم ترد تقارير عن اصابات بين العسكريين الأمريكيين بعد الهجوم لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت ان متعاقدا مدنيا أمريكيا توفي بعد معاناته من «نوبة قلبية» خلال احتمائه من الصواريخ. وقال مسؤولون عراقيون ان 10 صواريخ سقطت في القاعدة لكن البنتاجون كان أكثر تحفظا وقال ان القاعدة شهدت 10 انفجارات. وقالت الوزارة ان الصواريخ أطلقت من مواقع عدة على ما يبدو شرقي القاعدة التي كانت هدفا أيضا لهجوم بصواريخ باليستية من إيران مباشرة العام الماضي. ووجهت القوات الأمريكية ضربات جوية على منشآت بنقطة مراقبة حدودية في سوريا في فبراير تستخدمها فصائل مدعومة من إيران منها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء. ووسط التوترات بين واشنطن وطهران حلقت قاذفتان من طراز بي-52 فوق الشرق الأوسط، أمس، في أحدث مهمة من نوعها في المنطقة تهدف إلى تحذير إيران. وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن طائرتين من طراز بي-52 حلقتا فوق المنطقة. ويعد هذا رابع انتشار لقاذفات من هذا النوع في الشرق الأوسط هذا العام والثاني في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات أن طائرتين من طراز B-52 خرجتا من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية، وهو أمر لم تذكره القيادة المركزية في بيانها بشأن الرحلات الجوية، على الرغم من أن السلطات نشرت لاحقًا صورًا لطاقم الرحلة يستعد لمغادرته هناك. ولم يتطرق بيان الجيش إلى ذكر إيران بشكل مباشر، قائلا إن الرحلة الجوية كانت «لردع العدوان وطمأنة الشركاء والحلفاء بالتزام الجيش الأمريكي بالأمن في المنطقة».
مشاركة :