نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، أمس، جلسة حوارية افتراضية تحت عنوان «المرأة الإماراتية في مجال الفضاء»، بمشاركة معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، لتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في تمكين الكوادر النسائية الشابة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وإبراز الدور الحيوي للمرأة الإماراتية في مسيرة التنمية الحضارية للدولة، بعدما غدت قصة إبداعها وتألقها تجوب العالم أجمع. وأكدت معاليها، خلال الجلسة، أن المكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية ما هي إلا نتاج حتمي استثمار القيادة الرشيدة للعنصر البشري منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي عمل مع إخوانه من المؤسسين، على إشراك المرأة في صنع القرار، ومساندتها وتهيئتها لتحمل المسؤولية، ليواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مسيرة العطاء للدفع بملف دعم وتمكين المرأة إلى آفاق الريادة والتميز. وأضافت معاليها: «قابلت المرأة الإماراتية كل ذلك الدعم بالتفاني والإخلاص، فاجتهدت ونهلت من معين العلم والمعرفة، فزادت من خبراتها العملية في كل المجالات بروح يحدوها الأمل لإتقان جميع المهارات الإبداعية، حتى تألقت وغدت قصة نجاحها تجوب العالم، خاصة بعد مشاركة المرأة الثرية في الفريق الوطني لإنجاز مسبار الأمل، حيث لم تعد التوقعات المستقبلية شيئاً مجهولاً، بل أصبح الدرب واضحاً، والمسيرة المظفرة مستمرة، فسقف طموحاتها لا حدود له، ومسلسل تميزها بلا نهاية». وأشارت معاليها إلى أنه مع اللحظات التاريخية بانطلاق مسبار الأمل والمشاركة الفعالة للمرأة الإماراتية في هذا الإنجاز التاريخي، تجلت جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تمكين المرأة في جميع المجالات وبالأخص في المجال العلمي الذي ظهر جلياً في وصول نسبة مشاركة المرأة بالفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى 34%، وهي الأعلى عالمياً، لتتكلل جهود سمو «أم الإمارات» المستمرة على مدار العقود الماضية بتحقيق ابنة الإمارات هذه المكانة المشرفة في المجالات التقنية والهندسية والعلمية، التي أثمرت عن دخول مسبار الأمل الذي يحمل اسم وتوقيع وبصمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى مدار الكوكب الأحمر بكل كفاءة واقتدار. ومن جانبها، ثمنت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، المعطاءة على امتداد الوطن، للارتقاء بفكر أبناء دولة الإمارات لبناء أجيال قادرة على حمل أمانته والمحافظة على مكتسباته. وإذا كانت المرأة الإماراتية، بدعم من سموها، أثبتت وجودها في مختلف المجالات، فتميزها في قطاع الفضاء، أكد مجدداً أنها عند حسن الظن، وقادرة على العطاء في كل ميدان. وقالت السويدي، إن ارتفاع معدل مشاركة الكفاءات النسائية الشابة في قطاع الفضاء الإماراتي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتمكين بنات الإمارات في المجالات كافة. وفي مداخلة لصوفيا بريكنيل، نائبة السفير البريطاني لدى الدولة أكدت خلالها أن مهمة «مسبار الأمل» في استكشاف المريخ، إنجاز تاريخي مهم في تاريخ العلوم واستكشاف الفضاء والكواكب بأيادٍ إماراتية عربية، ما يشكل مدعاة فخر واعتزاز لما توليه دولة الإمارات للبحث العلمي من عناية. وأشارت إلى أن وصول المشاركة النسائية في هذا المشروع إلى 34% من فريق العمل، وارتفاع نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80% من العدد الإجمالي للفريق، تأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس المجهودات الضخمة التي بذلتها دولة الإمارات لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات.
مشاركة :