الاتحاد الهندسية...قصة نجاح إماراتية تصل العالم، تمتد على مساحة تصل إلى نصف مليون متر مربع، حيث تقدم جميع خدمات وورش صيانة وهندسة الطائرات وتصنيع المنتجات داخل مقصوراتها تحت سقف واحد وبكوادر بشرية تصل إلى 2000 موظف، حيث تتم صيانة ما يزيد على 300 طائرة سنوياً من خلال 8 حظائر للطائرات بمساحة 66 ألف متر مربع. فهي أول شركة معتمدة من وكالة سلامة الطيران الأوروبي، التابعة للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقوم بتصميم وهندسة وتصنيع المنتجات داخل مقصورات الطائرات عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تمت طباعة أكثر من 10 آلاف منتج خلال العام 2020. وخلال جائحة كورونا، لم تتوقف أعمال الاتحاد الهندسية، حيث تمت صيانة طائرات لشركات لأكثر من 20 دولة خلال 2020 من مختلف أنحاء العالم، من أميركا وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى صيانة وتجديد أسطول الاتحاد للطيران بالكامل والبالغ 107 طائرات. ويبلغ معدل عدد ساعات العمل الفنية السنوية 1.6 مليون ساعة، في وقت يبلغ عدد الإماراتيين المهندسين والفنيين في الاتحاد الهندسية 65 مهندساً وفنياً. وتعد الاتحاد الهندسية أول شركة صيانة طائرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توفر اختبار الحريق داخلياً لقطع الطائرات، بالتعاون مع شركة لانتال السويسرية المعتمدة دولياً في مجال اختبار الاشتعال. أحمد الرجعي يقدم شرحاً عن أحد منتجات الطباعة ثلاثية الأبعاد وهي إطار شاشة الترفيه على متن الطائرة أحمد الرجعي يقدم شرحاً عن أحد منتجات الطباعة ثلاثية الأبعاد وهي إطار شاشة الترفيه على متن الطائرة الطباعة ثلاثية الأبعاد قال أحمد عبد القادر الرجعي نائب رئيس التصميم والابتكار في الاتحاد الهندسية: «إن الشركة تعد أول شركة معتمدة من وكالة سلامة الطيران الأوروبي، التابعة للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصنيع وتصميم القطع على متن الطائرة، وذلك داخل مقصورة الطائرات، حيث حصلت الاتحاد الهندسية على التراخيص اللازمة من هيئة الطيران المدني الأوروبي والهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات». وأكد خلال جولة صحفية عقدت أمس في مرافق الاتحاد الهندسية، لا سيما في أكبر حظائر الاتحاد للطيران والتي تستوعب 9 طائرات في آن واحد، أن ما يميز الاتحاد الهندسية أن لديها ورشاً متعددة من صناعة ثلاثية الأبعاد إلى ورش لفحص المنتجات التي يتم تصنيعها ضد الحرائق والاشتعال من خلال مختبر الاشتعال، وورشة صناعة المنتجات داخل مقصورات الطائرات من مقاعد وسجاد ومساند الأيدي، إضافة إلى ورشة لصيانة المحركات وأخرى لغسل الأقمشة، إضافة إلى مركز تنظيم وتحكم لعملية صيانة الطائرات وتتبع القطع للصيانة وتنظيم عمل المهندسين، فضلاً عن ورشة لصناعة الكمامات الطبية، الذي تم إنشاؤه حديثاً. شاشة الترفيه وأشار الرجعي إلى أن عمليات التصنيع والتصميم الهندسي للقطاع تتم داخل مقصورات الطائرة عبر طباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم تصنيع منتجات مثل إطار شاشة الترفيه على الطائرة وحاملة الأكواب على الطائرة، ومساند المقاعد والقطع التي يتم وضعها للمكيفات، وقطع تجميلية للطائرة وغيرها. وبين الرجعي أنه من خلال جهاز الطباعة ثلاثية الأبعاد، يتم أيضاً إعادة تدوير 50% من المواد التي يتم استخراجها من الجهاز بعد انتهاء عملية التصنيع، حيث إنه لا يوجد أي مخلفات من التصنيع عبر ثلاثي الأبعاد، حيث من الممكن إعادة استخدام المواد مرة أخرى للتصنيع. وأشار إلى أنه يتم فحص هذه القطع بعد خروجها من الصناعة ثلاثية الأبعاد ضمن معايير ومواصفات معينة للحرائق والاشتعال ومستوى الدخان الذي يخرج منها عند الاشتعال، وغيرها من الأمور الأمنية بالنسبة للقطعة، للمحافظة على سلامة الركاب، حيث يختلف ذلك باختلاف القطعة ونوعها، مشيراً إلى أنه يتم فحص بمعدل 250 مجموعة من القطع كل 3 أشهر. وقال:«تمت طباعة أكثر من 10000 منتج عن طريق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في عام 2020». أحد المرافق التابعة للشركة أحد المرافق التابعة للشركة تصنيع السجاد وبالنسبة لتصنيع المنتجات داخل مقصورات الطائرات، قال الرجعي إنه يوجد نحو 100 موظف في هذه الورشة لتصنيع السجاد والمقاعد ومساند اليد والحمامات وأطر نوافذ الطائرات. ويتم تصنيع 5 آلاف غطاء كرسي شهرياً في ورشات مخصصة داخلياً، فيما يتم غسيل 2500 غطاء يومياً في المغاسل المخصصة والمعتمدة دولياً. وحول صيانة الطائرات، قال: إن الاتحاد الهندسية تقوم بصيانة 300 طائرة سنوياً تابعة لشركات الطيران من مختلف دول العالم في حظائرها: حيث تضم أكبر حظيرة لصيانة الطائرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تستوعب صيانة 9 طائرات في نفس الوقت». وقال الرجعي: «لا يقتصر عمل الاتحاد الهندسية بالصيانة على طائراتها، بل إنها تقدم خدماتها لأكثر من 20 دولة حول العالم». سلاسة عملية الصيانة وأكد أنه يتم تسجيل كل قطعة للطائرات أو أدوات لصيانة الطائرات بشكل منظم لضمان سلاسة ودقة عملية الصيانة للطائرات، حيث يوجد قاعة متخصصة بموظفين متخصصين لتنظيم عملية الصيانة. وبين أنه تحت الصيانة في الوقت الراهن بين 18 إلى 22 طيارة، مشيرا إلى أن أقصى مدة لصيانة شاملة لطائرة معينة تصل إلى 6 أسابيع. وحول ورشة المحركات، قال راجعي: إنه يتم صيانة المحركات بشكل كامل لتكون جاهز لنقلها ووضعها على الطائرة، حيث يتم صيانة معدل 20 محركاً بشكل شهري».وحول ورشة صناعة الكمامات الطبية، قامت الاتحاد الهندسية بتصنيع نحو 3 ملايين كمامة طبية لدعم قطاع الطيران والقطاع الطبي وذلك منذ انطلاق أعمال التصنيع في نهاية أغسطس الماضي، حيث تشهد طلباً من جهات متعددة في أبوظبي ومن شركات طيران أخرى، حيث تتطابق مواصفاتها مع المواصفات العالمية والصحية للكمامات.
مشاركة :